تأجيل امتحانات جامعة إدلب الحرة بسبب معارك الفصائل المسلحة

04 يناير 2019
تأجيل الامتحانات أسبوعاً في جامعة إدلب (فيسبوك)
+ الخط -

قرر رئيس جامعة إدلب الحرة، الدكتور طاهر سماق، تعطيل الامتحانات في الجامعة خشية تعرض الطلاب للمخاطر بسبب المعارك المستمرة بين الفصائل المسلحة وهيئة تحرير الشام.

وقال تعميم صادر عن الجامعة: "يؤجل الامتحان في كليات ومعاهد جامعة إدلب من يوم السبت (غدا)، حتى يوم السبت القادم، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية، وحفاظا على سلامة الطلاب. برامج الامتحان في جميع الكليات والمعاهد تبقى كما هي دون تغيير، على أن يؤجل موعد الامتحان لأسبوع واحد".

وقال مدير المكتب الإعلامي في الجامعة، وسيم الخلف، لـ"العربي الجديد"، إن "سبب توقف العمل يوم غد السبت، وهو أول أيام امتحان الفصل الدراسي الأول في كافة كليات ومعاهد جامعة إدلب، هو اقتتال الفصائل في كافة مناطق المحافظة".

وأضاف أن "الوضع الأمني متدهور، وغالبية طلاب الجامعة من الريف، والاشتباكات تجري في مناطقهم، وكذا قسم كبير من المحاضرين والأساتذة، وبعد اجتماع مجلس الجامعة تقرر تأجيل الامتحان لمدة أسبوع، عسى أن يتوقف القتال ويصبح الوضع الأمني أفضل".

وأوضح الطالب في قسم الفيزياء بكلية العلوم، سامر عبدالرحمن، لـ"العربي الجديد"، أن "المعارك بين الفصائل المسلحة وهيئة تحرير الشام هي السبب الرئيسي في كون الوضع الأمني متأزما، وقرار الجامعة بتأجيل الامتحانات كان صائبا"، مشيرا إلى أنه لا يستطيع مغادرة بلدته القريبة من مدينة إدلب في الوقت الحالي خوفا على حياته.
وأضاف عبد الرحمن: "أنا طالب ورب أسرة، وعلي تلبية متطلبات أسرتي اليومية، وفي هذه الظروف السيئة الأمور باتت أصعب، فالحواجز منتشرة في كل مكان، وإطلاق النار يحدث في أي لحظة دون مراعاة لوجود المدنيين".

وأوضح مضر العمر، وهو طالب في جامعة إدلب الحرة، لـ"العربي الجديد"، أن "المشكلة الأكبر تكمن في امتداد رقعة المعارك إلى مناطق مختلفة في إدلب وريفها، وبعض أجزاء من ريف حلب. بلدتي هادئة، وأستطيع الذهاب إلى الجامعة، لكن الطلاب منتشرون في كثير من مناطق الريف، وهناك بلدات كثيرة تدور فيها المعارك، ولا يمكن للطلاب الخروج منها، وبالتالي كان قرار الجامعة ضروريا".

وتسعى إدارة الجامعة للحصول على اعتراف دولي بها رغم ظروف الحرب التي تؤثر سلبا على النشاط التعليمي، وطالب عبيدة أبو الورد، وهو أحد الإداريين في الجامعة، الفصائل العسكرية بضرورة تأمين الحماية للطلاب، وعدم التعرض لكوادر الجامعة من مدرسيين وإداريين، موضحا أنه "من الضروري تحييدهم وتجنب تعريضهم لأي خطر، فالجامعة صرح تعليمي يجب أن يكون بعيدا عن كل الصراعات".

وأشار أبو الورد إلى أن "هذه الصراعات تحدث دائما في المناطق المدنية، وتؤثر بشكل مباشر على الجميع، ويتضرر منها بشكل رئيسي الطلاب والمشافي المنتشرة في إدلب، وهذا يقوض العملية التعليمية ويهدد حياة الأهالي".

المساهمون