بين الولادة والانهيار في الحقبة السوداء ثم النهوض.. مونديال الأندية

أبصرت بطولة كأس العالم للأندية النور في عام 2000، بعدما جرت في البرازيل وحقق لقبها كورنثيانز على حساب فاسكو دي غاما الذي كان يضمّ الأسطورة روماريو.

وتزامناً مع انطلاق نسخة 2019 التي ستقام في قطر، نعود بالزمن إلى الوراء، وتحديداً إلى الفترة الصعبة التي عاشتها هذه البطولة في الفترة بين 2001 حتى 2004.

في عام 2001، كان من المقرر أن تقام بطولة كأس العالم للأندية في إسبانيا، على أن تضمّ 12 نادياً، وسُحبَت القرعة في 6 مارس بلاكورونيا.

الصدمة كانت حين صدر قرار إلغاء البطولة يوم 18 مايو/ أيار بسبب عدّة عوامل، لكن الأهم كان انهيار شريك الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تحديداً شركة "International Sport and Leisure"، التي كانت تعرف باسم "ISL".

أسّس هذه الشركة السويسرية التي كانت لها ارتباطات وعقود مع فيفا واللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لألعاب القوى هورست داسلر (توفي عام 1987)، نجل أدولف داسلر مؤسس شركة "أديداس" الشهيرة الخاصة بالأدوات الرياضية.

انهارت الشركة في عام 2001 مع ديون وصلت إلى 153 مليون جنيه إسترليني، ما دفع فيفا إلى التعويض على المشاركين بمبلغ 750 ألف دولار أميركي، بينما حصل الاتحاد الإسباني لكرة القدم على مبلغ مليون دولار.

جرت محاولة إحياء البطولة مجدداً في عام 2003، حين سعت 17 دولة إلى أن تكون كل واحدة منها الدولة المضيفة، لكن الأمور لم تصل إلى حلّ.

توصّل بعدها الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" مع الاتحاد الأوروبي (يويفا) واتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) وشركة تويوتا إلى اتفاق بدمج بطولة كأس الإنتركونتيننتال مع بطولة العالم للأندية، وهذا بالفعل ما حصل، لتعود الحياة مجدداً إلى مونديال الأندية في عام 2005.