وجاء ذلك خلال الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي الأسبق، في مؤتمر الحزب الديمقراطي في مدينة فلاديلفيا بولاية بنسلفانيا، مساء الثلاثاء، وكرسه لتزكية زوجته لمنصب رئيس الولايات المتحدة، مضيفاً "حان الوقت لانتخاب كلينتون الحقيقي".
ولم تكن المرشحة الديمقراطية حاضرة في الليلة الثانية لمؤتمر الحزب، لكنها شاركت بكلمة عبر الأقمار الاصطناعية من نيويورك.
وتميز خطاب زوجها بيل بالطابع الشخصي والعاطفي، فقد روى خلاله بعض المواقف من سيرة زوجته الذاتية، وأولى لقاءاتهما، كاشفاً أنها كانت تنتمي إلى أسرة جمهورية في ولاية إلينوي الأميركية، وأنه استضافها في ولاية أركنساس، وحصلت على وظيفة في التدريس قبل أن تساعده على تحقيق نجاحاته اللاحقة، حين أصبح حاكماً للولاية الجنوبية المحافظة، على الرغم من توجهه الليبرالي، ثم أصبح لاحقاً بدعمها رئيساً للولايات المتحدة.
ولمّح الرئيس بيل كلينتون إلى أنه سيضع خبراته تحت تصرفها إذا ما نجحت في الوصول إلى البيت الأبيض. كما حث الأميركيين على انتخابها ممنياً إياهم بصورة غير مباشرة أنهم سينتخبون رئيساً واحداً بخبرات طويلة لشخصين.
ومن جانب آخر، طمأن بيل المسلمين الأميركيين على مصيرهم في عهد زوجته الرئيسة المحتملة، مناشداً إياهم بالبقاء في أميركا وعدم التأثر بدعوات الكراهية التي يطلقها بعض المرشحين، في إشارة إلى المنافس الجمهوري دونالد ترامب، دون أن يذكر اسمه.
وخص بالذكر المسلمين الأميركيين المناوئين "للتطرف والإرهاب"، قائلاً لهم إن الحاجة إليهم ستكون أكثر من أي وقت مضى، وأن التغيير في عهد زوجته سيكون للأفضل، ولا يمكن أن يكون للأسوأ مطلقاً.
وكان ترامب قد أعلن، أخيراً، أنه يعتزم توسيع حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، ولم يتراجع عن ذلك خلافاً لما يقال، موضحاً أنه طبق نصائح باستخدام عبارة المناطق الخصبة لتفريخ "الإرهابيين" بدلاً من استخدام كلمة (المسلمين)، وأن بعضهم فهم ذلك تراجعاً منه وهو ما لم يقصده.
وقال ترامب، الأحد الماضي، خلال برنامج "واجه الصحافة"، على قناة "إن بي سي": "لم أتراجع عن موقفي، وإنما بدأت الحديث عن المناطق بدلاً من الإسلام".