قال المدير العام لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، في دافوس، إن انتشار استخدام السيارات الكهربائية لا يعني نهاية توسع الطلب على النفط. جاء ذلك خلال مداخلة له في ندوة عن "المنظور الاستراتيجي حول الطاقة" في المنتدى الاقتصادي العالمي، مساء الثلاثاء.
وذكر بيرول أن عدد السيارات الكهربائية في العالم البالغ 5 ملايين سيارة، لا يساوي شيئاً بالمقارنة مع السيارات التي تستخدم وقود البترول والبالغة مليار سيارة.
ويخفض عدد الخمسة ملايين سيارة كهربائية الطلب العالمي على النفط بحوالى 50 ألف برميل يومياً، حسب تقديرات نشرة "أويل برايس" النفطية. وتوقع بيرول أن يرتفع الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري بحوالى 1.3 مليون برميل يومياً.
وحسب رويترز، ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، في التعاملات الصباحية بلندن، بعدما قالت الصين إنها ستزيد الإنفاق للحد من التباطؤ الاقتصادي الذي يضغط على الأسواق المالية.
وبلغ خام القياس العالمي برنت 61.85 دولارا للبرميل، في العقود الآجلة، بزيادة 35 سنتا، تعادل 0.6% عن الإغلاق السابق. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتاً، أو ما يعادل 0.5 %، إلى 53.26 دولارا للبرميل.
وجاء ارتفاع الأسعار بعد هبوط بلغ اثنين بالمائة في عقود الخام الآجلة وتراجع في الأسواق المالية العالمية، يوم الثلاثاء، حيث دفعت المخاوف المرتبطة بالنمو العالمي المستثمرين إلى الإقبال على الأصول الآمنة مثل السندات الحكومية أو الذهب.
وقالت وزارة المالية الصينية، اليوم الأربعاء، إن الحكومة ستعزز الإنفاق المالي هذا العام لدعم الاقتصاد، الذي سجل، العام الماضي، أقل معدل نمو منذ عام 1990. وقال بنك اليابان المركزي إنه سيُبقي على سياسته النقدية شديدة التيسير، والمستمرة منذ عام 2013.
يذكر أن الطلب النفطي العالمي المقدر حالياً بحوالى 100 مليون برميل يومياً، حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية، يعتمد بدرجة كبيرة على نمو الاقتصادات الكبرى، خاصة الصين وأميركا وأوروبا، وبالتالي فالتقديرات تشير إلى احتمال انخفاض الطلب العالمي على النفط من مستوياته الحالية، ما لم تتم تسوية للنزاع التجاري بين بكين وواشنطن.
كما أن العرض على النفط العالمي أصبح يتأثر بشدة بمستويات الإنتاج المرتفعة للنفط الصخري. ومنذ ثورة "الحفر الأفقي" و"التكسير الصخري"، لإطلاق النفط المحبوس في الصخور، أصبح النفط الصخري الأميركي اللاعب الرئيس في أسعار النفط، بل أصبح يلعب دور "المنتج المرجح" بدلاً عن السعودية.
(العربي الجديد)