بيروت.. معرض مصور يحكي معاناة أطفال اللاجئين السوريين

18 يونيو 2015
على الجميع التكاتف في هذه المحنة الإنسانية (الأناضول)
+ الخط -




نظّمت المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الأربعاء، معرضاً مصوراً عن المعاناة الكبيرة التي يعيشها أطفال اللاجئين السوريين في لبنان، ومستضيفيهم اللبنانيين، وذلك مع دخول الحرب الدموية التي تشهدها سورية، عامها الخامس.

حضر المعرض الذي نُظّم في العاصمة بيروت، بالاشتراك مع دار الإقامة الفنية في عاليه، عدد من الوزراء والمسؤولين اللبنانيين والفنانين، حيث جال الحضور مطلعين على اللوحات والمنحوتات التي تجسد معاناة اللاجئين السوريين ومستضيفيهم اللبنانيين، إضافة لعشرات الصور الفوتوغرافية التي تجسد معاناة الأطفال السوريين في لبنان.

وشارك في المعرض أكثر من 20 فناناً بأعمالهم الفنية، "على أمل أن يصل الصوت بهذه الطريقة لمن هم بموقع القرار والسلطة، لأجل مساعدة الأطفال النازحين الذين هم ضحية هذه الحرب"، بحسب أحد الحضور.




وتضمن المعرض لوحات ومنحوتات تصطحب الواقفين أمامها الى أرض المعاناة التي يعيشها اللاجئون وأطفالهم، منتقلة بهم إلى الشعور الحقيقي بهذه المآسي الإنسانية التي يشهد العالم حدوثها دون أي تحرك ملموس لإنهائها، تجاه أناس أبرياء لا ذنب لهم بصراعات الكبار.

كما حضرت ممثلة مكتب المفوضية في بيروت، نينات كيلي، المعرض وهي تودع لبنان بهذا النشاط، وذلك بعد 5 سنوات من العمل في مكتب بيروت، شاكرة كل من عمل معها وإلى جانبها "من أجل الإنسان"، على حد تعبيرها.

بدوره، قال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، في حديث صحافي خلال تجواله في أرجاء المعرض "إن العالم يتحمل مسؤولية كبيرة بإنهاء هذه الأزمة الإنسانية الكبيرة، التي لم نشهد لها مثيلاً من قبل"، مشدداً أنّ بلاده "تتحمل أكثر من طاقتها تجاه النازحين السوريين". وأضاف درباس أن مثل هذه الأنشطة الثقافية: "تساعد في إظهار حقيقة المعاناة التي نعيشها جميعاً"، مشدداً على "ضرورة تكاتف الجميع في هذه المحنة الإنسانية، علّ الخلاص يكون قريباً".

وكان كريستوف بوليارك، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، قال أمس في مؤتمر صحافي، من جنيف أن لبنان يحتل المرتبة الثانية من حيث استقبال الأطفال السوريين اللاجئين، حيث يقدر عددهم فيه بنحو 600 ألف طفل، مشيراً الى أن تركيا تأتي في المرتبة الأولى باستقبالها نحو 900 ألف طفل سوري بنسبة 54% من مجمل عدد الأطفال السوريين النازحين.

دلالات
المساهمون