بوينغ تقر بوجود خلل في أجهزة محاكاة الطيران في طائرات 737 ماكس

19 مايو 2019
تعمل بوينغ على إصلاح برمجيات نظام الطيران (Getty)
+ الخط -

أقرّت شركة "بوينغ" الأميركية بأنها أُرغمت على تصحيح خلل في برنامج أجهزة محاكاة مخصصة لتدريب طياري طائرات 737 ماكس، التي شهدت كارثتين جويتين أودتا بحياة 346 شخصاً.

وقالت الشركة، في رسالة نقلتها وكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد، إنها "قامت بتصحيحات في برنامج جهاز محاكاة الطيران، وأعطت معلومات إضافية لمشغلي النظام للتأكد من أن التجربة تمثل ظروف الطيران المختلفة"، ولم تحدد بوينغ التاريخ الذي لاحظت فيه الخلل وما إذا كانت أبلغت المنظمين.

وبحسب الشركة المصنعة للطائرات، فإن البرنامج المستخدم في أجهزة محاكاة الطيران كان غير قادر على استنساخ بعض ظروف الطيران، خصوصاً تلك التي أدت إلى حادثة طائرة 737 ماكس التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، في العاشر من آذار/مارس الماضي، في جنوب شرق أديس أبابا، بعد دقائق قليلة من إقلاعها وأسفرت عن 157 قتيلاً.

وأكدت الشركة أن التغييرات التي قامت بها ستحسّن تدريب الطيارين على أجهزة المحاكاة.
وتابعت الشركة أن "بوينغ تعمل حالياً بشكل وثيق مع الشركات المصنّعة للنظام والمنظمين على هذه التعديلات والتحسينات، للتأكد من عدم اضطراب تدريب (الطيارين) من جانب الزبائن (الشركات)".

وقالت شركة "ساوثويست" الأميركية للطيران، وهي تملك 34 طائرة 737 ماكس وأوقفت العمل بها في منتصف آذار/مارس، أمس السبت، لـ"فرانس برس" إنه يُفترض أن تحصل على جهاز محاكاة خاص لماكس "بحلول نهاية العام".

وهذه المرة الأولى التي تعترف فيها بوينع بخلل في التصميم، بشأن معدات 737 ماكس، 
المتوقفة حاليا عن الطيران، عقب تحطم طائرة الخطوط الإثيوبية في الرحلة 302، في آذار/مارس، ومقتل جميع ركابها وعددهم 157 شخصا، ما استدعى مطالبات بالتدقيق في برنامج التحكم المسمى "نظام تعزيز خصائص المناورة"، والذي يعتقد المحققون أنه ربما تسبب في تحطم الطائرة.





وأمرت خطوط جوية وحكومات في أنحاء العالم بحظر طيران هذا النموذج، في الأيام التي تلت تحطم الطائرة الإثيوبية.

وتعمل بوينغ على إصلاح برمجيات نظام الطيران، وتأمل في موافقة سريعة من الهيئات الناظمة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرات ستعود إلى التحليق قبل نهاية فصل الصيف.

وأدى حادثة الطائرة الإثيوبية وقبلها الطائرة الإندونيسية إلى أزمة هي الأولى من نوعها للشركة، مما اضطرها إلى تعليق عمليات تسليم هذه الطائرات، وحدّت من إنتاجها، من غير أن يتضح الجدول الزمني لعودتها إلى الخدمة.


(فرانس برس، العربي الجديد)
دلالات
المساهمون