صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل مغادرته إلى كوبا على الاتفاق الذي يقضي بإلغاء 90% من الديون الضخمة المتوجبة على كوبا، نتيجة عقود مع الاتحاد السوفييتي السابق، كما أعلن الكرملين، اليوم الجمعة.
وترتبط موسكو وهافانا بعلاقات تاريخية، وصلت قمتها إبان أزمة خليج الخنازير 1961 التي كادت أن تؤدي إلى حرب نووية بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي. وحدث ذلك في عهد الرئيس الأميركي جون كيندي.
والاتفاق الذي أبرم بين موسكو وهافانا في 2013 وصوت عليه مجلس النواب الروسي الأسبوع الماضي، وقعه رئيس الدولة الخميس وأصبح بالتالي نافذاً.
وينص الاتفاق على إلغاء 90% من الديون التي تبلغ في الإجمال 35.2 مليار دولار، أي أنه قضى بإلغاء 31.7 مليار دولار من الديون. أما الباقي (نحو 3.5 مليارات دولار) فسيتم تسديده على مدى عشرة أعوام بموجب سندات كل ستة أشهر، وسيودع في حسابات خاصة لكي تستثمره روسيا مجدداً في الاقتصاد الكوبي.
وسيبحث الرئيس بوتين مع الزعيم الكوبي العلاقات التجارية، كما سيوقع عقوداً ثنائية للاستثمار، خصوصاً في مجال الطاقة.
وبحسب تصريحات الكرملين، فإن المجموعة النفطية الروسية العملاقة "روسنفت" ستبدأ العمل مع المجموعة الروسية "زاروبجنفت" التي تنشط في كوبا، في استكشاف واستخراج النفط مع الشركة الكوبية الحكومية كوبل. وستشارك الشركة الروسية المتخصصة بشؤون الكهرباء "انتر روا" في تحديث محطتين حراريتين.
وتعتزم روسيا وكوبا أن تبنيا معاً شبكة للنقل قرب هافانا، تشمل مطار سان أنطونيو دو لوس بانوس.
وفي مجال الطيران المدني، تأمل موسكو أيضاً في إبرام العقد المتعلق ببيع طائرات ضخمة اليوشن 96-300 وأخرى للرحلات الاقليمية أنطونوف 148 إضافة إلى مروحيات مي-171.
ومنذ 2005، تعمل موسكو وهافانا على تنشيط علاقاتهما التي تراجع مستواها مع انهيار الكتلة السوفييتية في بداية 1990. وروسيا هي الشريك التجاري التاسع حاليا لكوبا وتأتي وراء فنزويلا والصين وإسبانيا، أبرز ثلاثة شركاء اقتصاديين للجزيرة الشيوعية.