وأكد الرئيس بوتفليقة في رسالة له، اليوم الخميس، بمناسبة إحياء الجزائر لذكرى يوم المجاهد المصادف ليوم 20 أغسطس/ آب من كل سنة، تلاها نيابة عنه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بولاية قسنطينة، على تمسّك بلاده بمشروع بناء صرح اتحاد المغرب العربي في" كنف القيم السامية التي جمعت الدول المغاربية إبان مكافحتها للاستعمار الفرنسي".
وقال بوتفليقة إن "الشعب الجزائري قاسم في تلك الفترة نضال الشعبين المغربي والتونسي في وجه الحماية المفروضة عليهما في سنة 1956"، وهي السنة التي "كان فيه روّاد الثورة الجزائرية يحضّرون لهبّة للشعوب المغاربية كلها من أجل استئصال الاستعمار الفرنسي من جذوره".
وأوضح الرئيس الجزائري أن "ما عاشته الشعوب المغاربية سوية ولد لديها شعوراً مشتركاً بأن مصيرها واحد في السراء والضراء"، ومن ثم "بدأت تجتمع شروط ثورة مغاربية جماعية تكتب صفحة أخرى مباركة في تاريخ القارة الإفريقية والوطن العربي".
كما انتهز الرئيس بوتفليقة الاحتفالات بهذه الذكرى ليدعو الشعب الجزائري إلى رصّ الصف بين أوساط الشعب الجزائري لمواجهة مخاطر الإرهاب والتعاون من أجل "التكاتف لمواجهة الإحباط والتشكيك واليأس".
في سياق آخر، تطرق الرئيس بوتفليقة في رسالته إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به العديد من البلدان، داعياً إلى "ضرورة العمل لمواجهة التخلف"، والشعب الجزائري إلى "تحدي كل الصعاب الاقتصادية التي تجتاح المعمورة اليوم".
كما حثّ الرئيس الجزائري الباحثين والمفكرين في الجزائر على "البحث فيما بعد عصر الطاقة واستبداله بعصر التكنولوجيات الحديثة بالاستثمار في المعرفة والذكاء والطاقات المتجددة والثرواث البديلة وما أكثرها والحمد لله في بلادنا".
اقرأ أيضاً: الجزائر: سجال التعديلات الدستورية