بوادر اتفاق مع الحوثيين اليوم برعاية بن عمر

18 سبتمبر 2014
من تظاهرة موالية للحكومة في صنعاء (محمد حويس/فرانس برس/getty)
+ الخط -

أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر، أنه أجرى يوم أمس الأربعاء، محادثات في محافظة صعدة مع زعيم جماعة (أنصار الله)، عبدالملك الحوثي، في إطار مشاوراته مع الأطراف المعنية من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة في اليمن، وسط توقعات بتوقيع اتفاق مع الحوثيين، اليوم الخميس.

وقال بن عمر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن المحادثات التي استمرت ثلاث ساعات تركزت حول حلول الأزمة التي يمكن أن تحظى بتوافق جميع الأطراف، وأن تكون مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

ووصف المحادثات بأنها كانت بنّاءة وإيجابية، متمنياً أن تفضي إلى نتائج مثمرة. وأوضح أن المشاورات ستتواصل اليوم الخميس في صعدة.


وكان بن عمر قد وصل ظهر أمس الى صنعاء لعرض مسودة اتفاق توصل إليها ممثلو الرئاسة وجماعة الحوثي في مفاوضات استمرت أياماً في العاصمة صنعاء بإشرافه.

وفي السياق، نقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عما سمّاها مصادر رفيعة المستوى لم يكشف هويتها، توقعاتها أن يجري اليوم، في صنعاء توقيع اتفاق لإنهاء الأزمة مع جماعة الحوثيين، يتضمن عدة بنود لإزالة عوامل التوتر، وتشكيل حكومة جديدة على أسس المشاركة السياسية والكفاءة، فضلاً عن إجراء إصلاحات اقتصادية ومالية، بما يهيئ الظروف الملائمة لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية، والبدء الجاد في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني لبناء اليمن الاتحادي الجديد، حسب ما جاء في الموقع.

وقال موقع الدفاع إن الاتفاق المتوقع يأتي ثمرةً للجهود الحثيثة التي بذلها الرئيس عبدربه منصور هادي طوال الأيام الماضية لإنهاء الأزمة سلمياً، وتجنيب الوطن مآسي الفتنة والاحتراب. ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها موقع الجيش قرب التوقيع على اتفاق ينهي الأزمة، غير أن مصادر عدة تتوقع أن يتكلل لقاء بن عمر- الحوثي، اليوم بالتوقيع على الاتفاق، لينتقل الاهتمام إلى هم جديد وهو إمكانية تنفيذ بنود الاتفاق.

ميدانياً، صدّ الجيش مساء أمس الأربعاء هجوماً شنّه مسلحون حوثيون على معسكر ضبوة جنوبي العاصمة صنعاء، القريب من معسكر السواد، مقرّ قيادة قوات الاحتياط التي يقودها اللواء علي بن علي الجائفي.

وقال شهود عيان إنّهم سمعوا أصوات انفجارات واشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مسلّحين حوثيين وقوات الجيش اليمني في حزيز، التي يقع فيها معسكر ضبوة ومخيم استحدثه الحوثيون قبل أسابيع ضمن اعتصاماتهم المسلّحة عند مداخل العاصمة للمطالبة بإسقاط الحكومة وإلغاء قرار الزيادة السعرية في الوقود.

وأوضح مصدر عسكري أن سيارات تابعة للحوثيين كانت تهدف للسيطرة على المعسكر، لكن أفراد الجيش قاموا بدحرهم، وملاحقتهم في الأحياء المجاورة. غير أن القيادي في جماعة الحوثي، حسين العزي، نفى أن يكون لجماعته علاقة بأحداث معسكر ضبوة، ولم يستبعد في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "تكون نتيجة خلافات داخل المعسكر".

المساهمون