وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الأحد، إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، في زيارة سبقها الكثير من الرفض الشعبي والحزبي، كما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بوسم #لا_لتلميع_القتلة، في إشارة إلى تورط ولي عهد السعودية في جريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وحلّ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في نواكشوط، برفقة وزير الإعلام عواد العواد ووزير الدولة للشؤون الأفريقية أحمد القطان، قبيل ساعات من وصول ولي العهد، ضمن التمهيد للزيارة، التي تصاعدت الأصوات الشعبية والحزبية الرافضة لأن تكون موريتانيا محطة لـ"تلميع صورة القتلة".
وكانت العاصمة نواكشوط قد شهدت عدة مظاهرات شعبية رافضة لزيارة بن سلمان. كما عبّر تحالف أحزاب منتدى المعارضة (تحالف يضم 12 حزبا سياسيا)، بدوره، عن عدم ترحيبه بالزيارة. وأعرب آلاف الموريتانيين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن رفضهم لـ"تدنيس بلاد شنقيط بأقدام بن سلمان"، بوصفه "مسؤولا عن العديد من الجرائم، على رأسها جريمة قتل جمال خاشقجي، وتلطيخ أياديه بدماء أطفال اليمن وشيوخه ونسائه، وإصراره على مواصلة الحرب العدوانية الظالمة في اليمن، إضافة إلى كونه مطبّعا علنيا مع الكيان الصهيوني، وكونه السبب وراء حصار دولة قطر".
Facebook Post |
ومن المنتظر أن يلتقي بن سلمان في زيارته، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وكبار معاونيه.
وكانت المعارضة الموريتانية قد تساءلت في بيان: "أليس حكم محمد بن سلمان هو من استدرج الصحافي جمال خاشقجي إلى القنصلية السعودية في إسطنبول ليتم قتله وتقطيع جثمانه وإخفاؤه، في جريمة نكراء لا تزال أصابع الاتهام بالمسؤولية المباشرة عنها تشير إلى محمد بن سلمان نفسه؟"، ثم "أليس محمد بن سلمان هو من كمم الأفواه وقضى على ما كان موجودا من حرية التعبير في المملكة، وزج بالعلماء والصحافيين وأصحاب الفكر والمدونين في السجون؟".
وأكدت المعارضة الموريتانية أن زيارة ولي العهد السعودي لموريتانيا "تأتي في ظروف تُملي على كل المتمسكين بعدالة قضية الشعب الفلسطيني والمدافعين عنها في وجه الطغيان الإسرائيلي والداعمين له، وعلى كل المناضلين من أجل حقوق الإنسان وحرية الصحافة وحرية التعبير، أن يُعربوا عن عدم ترحيبهم بها".
Facebook Post |