بغداد تنفي عرقلة إدخال السيارات المصفحة للسفارة السعودية

15 يوليو 2016
تحريض تجاه السفارة السعودية ببغداد (فيسبوك)
+ الخط -
نفت مصادر في وزارة الخارجية العراقية لـ"العربي الجديد"، أن تكون السلطات العراقية قد عرقلت أو أخرت دخول السيارات المصفحة للسفارة السعودية لدى بغداد، وذلك بعد اتهام السفير السعودي ثامر السبهان لها بذلك، مشيراً إلى أنها تحرض على السفارة والعاملين بها وتعرضهم للمخاطر.

وقال مصدر مخول في وزارة الخارجية العراقية، إن "الخارجية العراقية تتعامل مع متطلبات أمن السفارات بجدية عالية دون تمييز بين واحدة وأخرى".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "السفارة السعودية تتمتع بحماية كبيرة كحال باقي السفارات، ونأمل من السفير أن يجدد خطابه للخارجية حول السيارات أو أي متطلبات أخرى"، مستدركاً "لا يوجد تأخير متعمد من قبلنا بهذا الشأن".

وكان السفير السعودي في بغداد، حذر من مخاطر تأخير موافقة الحكومة العراقية على إدخال السيارات المصفّحة الخاصة بالسفارة والعاملين فيها، لافتاً في الوقت نفسه إلى وجود مخاطر عالية تهدّد سفارة بلاده والعاملين فيها، مع ارتفاع نبرة التحريض تجاهها.

واستغرب السبهان، في حديث خاص مع "العربي الجديد"، أن يأخذ السماح لعدد بسيط من السيارات المصفحة المخصصة لحماية السفارة والعاملين فيها كل هذا الوقت، مضيفاً: "للأسف لم يكن هناك تجاوب من قبل الجهات المعنية ولم يخبرونا حتى اليوم بسبب التأخير في دخول هذه السيارات، ولا أحد يرد علينا، فعند السؤال يقولون إن هناك اجراءات أمنية لم تنتهِ".

وتابع: "منذ أكثر من سبعة أشهر ونحن نطالب بدخول هذه التجهيزات الأمنية لحماية السفارة السعودية في بغداد".

كما حذّر السفير السعودي من نبرة التحريض العالية ضد العاملين في السفارة وضده هو شخصياً، الأمر الذي يجعلهم في خطر حقيقي، قائلاً: "هناك مخاطر كبيرة على السفارة السعودية والعاملين فيها، فسياسة التحريض التي يتبعونها باتت عالية جداً، سواء من نشر صور والتحريض من وسائل الإعلام، خصوصاً في ظل الأوضاع الحالية في العراق، وهذا ما يجعل المخاطر كبيرة من استهداف السفارة وممتلكاتها".

وبيّن أنهم خاطبوا كل الجهات، والمسؤولين العراقيين الذين اجتمعوا معهم، قائلاً: "نأمل أن يعاملونا كما نعاملهم، لاسيما أن جميع السفارات خلال أسبوعين أو ثلاثة تكون سياراتها المصفحة موجودة وبأعداد كبيرة".

من جهته، علق القيادي بجبهة "الحراك الشعبي" العراقية، محمد عبد الله، على ذلك بالقول إن "السفارة السعودية في بغداد تعمل بحقل ألغام كبير وإيران تسعى للتضييق عليها بشكل أو آخر".

وأوضح عبد الله، لـ"العربي الجديد"، أن "تحركات ناجحة للسبهان وفريقه أزعجت الإيرانيين خصوصاً ما يتعلق بالزيارات التي قامت بها زعامات شيعية عربية من جنوب العراق للسفارة السعودية"، لافتاً إلى أن "وجود سيارات مؤمنة يعني حركة أوسع للسفير في مهماته الداخلية وهذا ما لا تريده إيران".

وأضاف أن "الخارجية العراقية ممثلة بوزيرها إبراهيم الجعفري ومساعديه جميعهم من حزب الدعوة الموالي لإيران وبالتأكيد سنجد مثل تلك التصرفات".

من جهةٍ ثانية، ذكّر القيادي بـ"الحراك الشعبي"، بحادثة "تعطيل مساعدات غذائية لأكثر من شهر أرسلتها الرياض لسكان الأنبار، وهي عبارة عن حليب أطفال ومعلبات غذائية، وذلك بشكل متعمد يجعلنا لا نستغرب تأخير دخول سيارات السفارة".



المساهمون