أثار فيديو جريمة القتل المنشور على فيسبوك، والتي ارتكبت في حقِ متقاعدٍ أمريكي بدمٍ بارد- رعبًا على الشبكة الاجتماعية الأوسع انتشارًا في العالم، والتي تعهّدت بزيادة سرعة التحقّق من المنشورات المُبّلغ عنها.
ينوي موقع فيسبوك تحسين طريقة تعامله مع فيديوهات العنف التي قد تُنشر مستقبلًا، فالإبلاغ عن الفيديو-الذي يتضمّن محتوى سيئًا- من قِبل المستخدمين سيصبح أسهل، بالإضافة إلى أن التحقق منه سيصبح أسرع أيضًا.
يعود السبب في ذلك إلى الفيديو الإجرامي الذي بُث يوم الأحد الماضي، ووقعت الجريمة في كليفلاند في ولاية أوهايو الأمريكية لمدّة ساعتين عبر تطبيق فيسبوك، إذ بث القاتل-حسب رواية الشرطة الأميركية- الفيديو بنفسه على الشبكة الاجتماعية مصورًا قتله لرجلٍ يبلغ من العمل 74 عامًا، ما أطلق بعدها عملية ملاحظة واسعة لإلقاء القبض على القاتل.
أثار هذا الحادث الشكوك حول طريقة تعامل فيسبوك مع العدد الهائل من البيانات التي تُحمل على الشبكة الاجتماعية من كل أنحاء العالم.
ثلاثة فيديوهات للجريمة..
نشر موقع فيسبوك للمرّة الأولى تقريرًا عن أحداث يوم الأحد، إذ نشر القاتل ثلاثة فيديوهات، في الأوّل يعلن نيّته ارتكاب جريمة قتل، ولم يتلق فيسبوك أي تبليغٍ عن هذا الفيديو، وبعد دقيقتين بث القاتل فيديو ثانٍ لجريمة القتل، وتم الإبلاغ عن هذا الفيديو ولكن بعد ساعتين تقريبًا من بثه، أما الفيديو الثالث فكان اعترافًا للقاتل بارتكابه جريمة القتل بعد أحد عشر دقيقة من الفيديو الثاني، وتم التبليغ عن هذا الفيديو بعد وقتٍ قصير من بثّه.
يؤكّد موقع فيسبوك في تصريحه أن حساب القاتل حُذف بعد ساعتين من أوّل تبليغ عن فيديو القتل، وبعد 23 دقيقة من التحقّق منه، كما يؤكّد أن عليه تحسين تقنية التحقّق من البلاغات وسرعة اتخاذ القرار فيها.
بدأ فيس بوك –الشبكة الاجتماعية الأوسع انتشارًا في العالم- مؤتمره التطويري السنوي F8 يوم الثلاثاء الماضي في مدينة سان خوسيه في ولاية كاليفورنيا الشمالية لمدّة يومين، حيث تُعرض كالعادة التقنيات الجديدة وتناقش الاستراتيجيات المقترحة، ومن المتوقّع أن يتمّ التركيز على تطبيق ماسنجر الذي حقّق انتشارًا واسعًا في سوق تطبيقات المراسلة الفورية، إذا ارتقع عدد مستخدميه إلى 1.2 مليار مستخدم، من أصل 1.9 مليار مستخدم فعّال على موقع فيسبوك.
ميثاق مجتمع فيسبوك
افتتح مارك زوغربيرغ المؤسّس والمدير التنفيذي لفيسبوك المؤتمر التطويري الثامن بكلمة مفصّلة، معلنًا فيها ميثاقًا جديدًا، يركّز فيه على إمكانية موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحسين المجتمع وتطويره، في وقتٍ يتعرّض في الموقع لمجموعة من الانتقادات حول حماية خصوصية المستخدمين، كما تلقى الموقع في الأشهر الماضية سلسلة من الانتقادات حول انتشار الأخبار الكاذبة على الموقع، ما دعا الموقع إلى تشديد سياساته ضدّ هذا النوع من الأخبار.
(النص الأصلي)