يمضي منتخب إسبانيا بشكل جيد في تصفيات "يورو 2020"، رغم صدمة استقالة المدرب لويس إنريكي بسبب مرض طفلته ثم وفاتها، ولضيق الوقت انتقلت القيادة لمساعده روبرت مورينو في أول تجربة له كمدرب منفرد، لكن في الواقع يبدو المدافع سرجيو راموس القائد الحقيقي لمنتخب "الماتادور".
وبعد فترة ذهبية شهدت التتويج بكأس العالم 2010 ويورو 2008 و2012، انهار منتخب إسبانيا خلال مشاركات مخيبة في مونديال 2014 و2018 ويورو 2016، لذلك تعين إجراء تغييرات جذرية بالتشكيلة واعتزل العديد من نجوم الصفوة لكن راموس استمر صامدا في مكانه.
ورفض الاتحاد الإسباني فكرة البحث عن مدرب جديد لخلافة إنريكي وراهن على مورينو للاستمرار على نفس النهج وللحفاظ على الاستقرار رغم قلة خبرته، لكنه احتاج لمن يدعمه معنوياً ويكون همزة الوصل مع اللاعبين فتطوع سيرجيو راموس لهذا الدور.
واعترف مورينو في مؤتمر صحافي بعد الفوز (2 – 1) على رومانيا عندما سجل سيرجيو راموس هدفا من ركلة جزاء "راموس ساعدني كثيراً على التأقلم في منصبي الجديد بعد استقالة إنريكي، إنه مثل أعلى وكلما عرفته أكثر يفاجئني أكثر".
وأضاف المدرب الشاب "يساندني سيرجيو راموس كل يوم ويساعدني في نقل الأفكار إلى اللاعبين ويمكنني التحدث معه في كل شيء بأريحية ويجعل كل الأمور تبدو سهلة".
وخلال الفوز بأربعة أهداف نظيفة على منتهب جزر الفارو، عندما عادل راموس الرقم القياسي للحارس الإسباني إيكر كاسياس بخوض 167 مباراة دولية أمس الأحد، قام قائد ريال مدريد بتصرف يشير إلى دوره القيادي بالمنتخب.
وذكرت صحيفة (موندو ديبورتيفو) الإسبانية أن سيرجيو راموس ذهب إلى المدرب مورينو قبل نهاية المباراة وطلب منه أن يستبدله باللاعب بلباو أوناي نونييز لكي ينال شرف لعب أول مباراة دولية بمسيرته، وبالفعل نفذ مورينو طلبه.
وقال مورينو في مؤتمر صحافي بعد لقاء الأمس "بالفعل طلب مني راموس ذلك، كانت لفتة رائعة منه. اقترب مني وقال (أيها المدرب، اعط الفرصة لهذا الشاب)، من الرائع أن تكون داخل الملعب وتفكر في زملائك خارج الملعب".
(العربي الجديد)