يبدو أنّ الاعتذار الذي وجّهه نجم الأوبرا الإسباني بلاثيدو دومينغو، لم يلق صدى لدى النساء اللواتي عانين من سلوكه، أمس الثلاثاء، فبادرت مغنية الأوبرا لوز ديل ألبا روبيو، وضمت صوتها إلى من يتّهمن التينور بالتحرش الجنسي وإساءة استخدام السلطة.
وقالت لوز ديل ألبا روبيو إنها "صدمت" بعد قراءتها اعتذار دومينغو، معلنة أنها أيضاً عانت من سوء سلوكه الجنسي، في حديثها لوكالة "أسوشييتد برس"، اليوم الأربعاء.
كان دومينغو أصدر بياناً، أمس الثلاثاء، وجّه فيه اعتذاراً للنساء عن "الأذى الذي سبّبه لهن"، مشيراً إلى أنه "يقبل المسؤولية كاملة عن أفعاله".
وجاء بيان النجم الإسباني بعدما خلص تحقيق أجرته نقابة فناني الأوبرا في الولايات المتحدة الأميركية إلى أن سلوك دومينغو أظهر نمطاً واضحاً من سوء السلوك الجنسي وإساءة استخدام السلطة، حين شغل مناصب إدارية عليا في داري أوبرا واشنطن ولوس أنجليس.
ورأت روبيو أن اعتذار دومينغو "موضع تقدير عميق"، لكنه "من جهد المحامين ويفتقر إلى الإقناع". وأضافت: "إن كان آسفاً فعلاً، فعليه الاعتذار منّا وجهاً لوجه".
وأفادت روبيو بأنها كانت في العشرينيات من عمرها وتغني في روما عام 1999 عندما سمعها دومينغو، وطلب منها الحضور إلى "أوبرا واشنطن الوطنية" حيث كان مديراً فنياً.
وقالت إنها كانت متحمسة، لكن دومينغو بدأ بالاتصال بها باستمرار، وغالباً في وقت متأخر من الليل، وكان ودوداً بشكل غير مريح، وقبّلها مراراً قرب شفتيها وتلمّسها. وزعمت أنه دعاها إلى شقته في إحدى المرات لمراجعة أدائها، لكنه بدأ بتقبيلها، فدفعته عنها. بعد الحادثة، لم يُستعن بها مجدداً لأي من الأدوار في أوبرا واشنطن، كما أنها لم تتلق الأدوار التي وعدت بها، وفقاً لها.
يُذكر أن عشرين امرأة على الأقل اتّهمن دومينغو، البالغ من العمر 79 عاماً، بتقبيلهن قسراً أو التحرش بهن أو مداعبتهن في حوادث يعود بعضها إلى الثمانينيات. وإثر ادعاءات بالتحرش الجنسي، استقال من منصبه كمدير عام لأوبرا لوس أنجليس، ما وضع نهاية فعلية لحياته المهنية في الولايات المتحدة.
كذلك، انسحب من عروض كان سيقدمها في نيويورك، وألغت دور أوبرا أميركية عريقة حفلات عدة كان سيشارك فيها، إلا أنه أحيا حفلات في النمسا والمجر وروسيا منذ انتشار تلك الادعاءات.
وادعت العديد من النساء أن دومينغو حاول الضغط عليهن لإقامة علاقات جنسية مقابل توظيفهن، وكان يعاقبهن أحياناً عندما يرفضن عرضه بالتأثير على مهنهن.