بريطانيا قد تفقد 81 مليار دولار بعد الانفصال

11 أكتوبر 2016
خسائر تطاول الاقتصاد البريطاني (جاك تايلر/Getty)
+ الخط -

أشارت صحيفة "التايمز" نقلاً عن وثائق حكومية مسربة، أن المملكة المتحدة قد تفقد ما يصل إلى 66 مليار جنيه إسترليني سنوياً (ما يقارب 81 مليار دولار) في حال فرض شروط صعبة عليها أثناء مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وذكرت الصحيفة أن الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا قد ينخفض بنسبة 9.5% في حال خروجها من الاتحاد الأوروبي، وذلك مقارنة مع الوضع قبل الخروج.

وظهر الرقم المشار إليه (66 مليارا) في مسودة مقدمة من إحدى اللجان إلى الحكومة، تمكنت الصحيفة من الاطلاع عليها.
يأتي هذا بينما ذكر تقرير صادر عن شركة الاستشارات "أوليفر وايمان"، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن القطاع المالي في بريطانيا قد يفقد 38 مليار جنيه إسترليني من الإيرادات في حال إقرار شروط صعبة أثناء الخروج البريطاني.

مباحثات حثيثة

من جهة أخرى، قال وزير الخدمات المالية البريطاني، سيمون كيربي، يوم الثلاثاء إن التوصل إلى أفضل اتفاق لصالح سوق المال في لندن يشكل "أولوية قصوى" في المحادثات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حول خروجها من التكتل.

وفي مؤتمر مصرفي حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عقد في قلب حي المال في لندن، أبدى مسؤولون كبار في القطاع قلقهم، لكنهم أكدوا على ضرورة احترام نتيجة استفتاء يونيو/ حزيران.
ومن المنتظر أن تبدأ بريطانيا رسميا مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي مع التكتل بنهاية مارس/آذار، لإعادة تشكيل علاقتها مع أكبر شريك تجاري لها.
وألمحت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الأسبوع الماضي، إلى أنها تضع موضوع الهجرة من دول الاتحاد الأوروبي في مركز متقدم في الأولويات عن نيل معاملة تفضيلية في السوق الموحدة للتكتل.

وتخشى البنوك من فقدان قدرتها على تقديم خدمات في أرجاء الاتحاد الأوروبي انطلاقا من قاعدة في لندن، وهو ما يعرف "بإجازة المرور" مما قد يقلص من دور أسواق المال في لندن كأكبر مركز مالي في العالم، وربما يدفعها إلى نقل بعض العمليات إلى دول الاتحاد.
وقال الوزير كيربي إن استمرار بريطانيا كأكبر مركز مالي عالمي يشكل "أولوية قصوى" للحكومة، بما في ذلك قدرة البنوك على تعيين ذوي الكفاءات المرتفعة من مختلف أرجاء العالم.

من جهة أخرى، هبط الجنيه الإسترليني عن 1.23 دولار يوم الثلاثاء، بعدما أشار عدد من كبار المسؤولين والمستثمرين إلى احتمال حدوث المزيد من موجات الانخفاض في السوق، التي ما زالت تعاني من صدمة بعد الهبوط المفاجئ للعملة بنسبة 10 بالمائة يوم الجمعة.
وباتت الجلسات الأربع الأخيرة هي الأسوأ للإسترليني منذ التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/ حزيران. وحذر مايكل ساوندرز، المسؤول ببنك إنكلترا المركزي من أن يؤدي الخروج "الصعب" إلى انخفاض حاد في نمو الاقتصاد البريطاني.

يذكر أن مؤشر "فوتسي" البريطاني سجل أعلى مستوى له على الإطلاق خلال تداولات اليوم، الثلاثاء، مستفيداً من الانخفاض الحاد في قيمة الجنيه الإسترليني.
وارتفع مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.15% إلى 7107 نقاط، بعدما لامس 7129 نقطة وهو أعلى مستوى له على الإطلاق.

المساهمون