بريطانيا تلغي الطبابة المجانية لغير الأوروبيين

06 ديسمبر 2015
تدابير لتقليص الإنفاق على الطبابة (GETTY)
+ الخط -
أعلنت الحكومة البريطانية أنّه ينبغي على الزوّار الأجانب دفع مبلغ مالي مقابل بعض الخدمات الطبية، وأيضاً سيارات الإسعاف وحالات الطوارئ.

وقال جيريمي هانت وزير الصحّة البريطاني، إنّها مساهمة عادلة من قبل هؤلاء المرضى قد تصل قيمتها إلى 500 مليون باوند سنوياً.

والجدير بالذكر، أنّ الحكومة أشارت في بداية هذا العام إلى أنّ خدمات سيارات الإسعاف والرّعاية في حالات الطوارئ والحوادث لن تبقى مجّانية للجميع، بيد أنّها على ما يبدو وسّعت نطاقها ليشمل الخدمات الطبية أيضاً.

ومن المقرّر، أن تبدأ المشاورات بهذا الشأن يوم غد الإثنين. كما لفتت مقترحات الحكومة إلى أنّ اللاجئين وطالبي اللجوء يعفون من الرسوم، ولن يمنع أي منهم من الرعاية في حالات الطوارئ وعند الحاجة.

اقرأ أيضاً: علماء بريطانيون يحاولون علاج العمى بخلايا جذعية

بدأت الحكومة بتنفيذ جزء من تلك القوانين في إبريل/نيسان، حين أصدرت تشريعات تقضي بأن يدفع أي شخص من خارج دول الاتحاد الأوروبي، يبقى في بريطانيا لمدّة تزيد عن ستّة أشهر تكلفة طبية إضافية.

بيد أنّ التغييرات الجديدة المقترحة قد تشمل المزيد من التكاليف، مقابل الخدمات الطبية، مثل فحص الدم واختبار وظائف الكلى والوصفات الطبية وعلاج الأسنان والعلاج الطبيعي. ولن تقتصر الرسوم الطبية الجديدة على ذلك، بل ينبغي أن يدفع هؤلاء تكاليف الرعاية التي يقدّمها المسعفون، وتكاليف النقل في سيارات الإسعاف وخدمات الأشعة السينية وعلاج الجروح والعناية المركّزة وغيرها.

من جانبه، قال البروفيسور نايجل ماذيرز، السكرتير الفخري في الكلية الملكية للأطبّاء، إنّ أحد المبادئ الأساسية للخدمات الطبية أن تتوفّر الرعاية الصحية المجّانية عند الحاجة إليها، وإنّ الحدّ من ذلك سيؤدي إلى تغيير جذري في المجال الطبي، مشيراً إلى أنّ الخدمات الطبية واقعة تحت ضغوط هائلة، لكن من الضروري ألاّ يتصرّف الفريق الطبي وكأنّه من دائرة مراقبة الهجرة، أو أن يتحمّل عبء المزيد من البيروقراطية.

وسبق أن أعلنت الجمعية الطبية البريطانية، أنّه يفترض على الطبيب علاج المرضى وليس القيام بمهمة حرس الحدود.

كذلك، يدفع الزوّار من خارج المنطقة الاقتصادية الأوروبية الذين لا يحملون بطاقة التأمين الصحي الأوروبية وأيضاً الزوّار من خارج تلك المنطقة، رسوماً تصل نسبتها إلى 150 بالمائة من التكلفة، في ظل التغييرات التي أدّت بدورها إلى تقليص السياحة العلاجية هذا العام إلى بريطانيا.

اقرأ أيضاً: الفقر يعيد أمراض العهد الفيكتوري إلى بريطانيا
دلالات
المساهمون