بريطانيا تؤكّد: لا دور لنظام الأسد في سورية

11 نوفمبر 2014
هاموند أكد دعم بريطانيا المعارضة السورية (صاموئيل كوباني/فرانس برس)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، دعم المملكة المتحدة المعارضة السورية المعتدلة في كفاحها ضدّ تطرف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ونظام بشار الأسد. وشدد هاموند، خلال لقائه مساء أمس مع رئيس الائتلاف السوري، هادي البحرة، على أنّ الأسد لا يمكن أن يكون له دور في سورية. 

وأشار بيان لوزارة الخارجية البريطانية، تلقت "العربي الجديد" نسخة عنه، إلى أنّ الوزير هاموند أكّد أن جهود بريطانيا، التي تساعد المعارضة في مسائل الحوكمة وتوفير الأمن والخدمات الأساسية، تتكامل مع جهود دولية أوسع لتقوية المعارضة المسلحة المعتدلة، وأنّ المملكة المتحدة تقدّم لها معدات غير فتاكة، وتتوقع تقديم مساهمة كبيرة لبرنامج التدريب والتجهيز بقيادة الولايات المتحدة.

ونقل بيان الخارجية البريطانية عن هاموند قوله: "أكدت اليوم للرئيس البحرة بأن الأسد لا يمكن أن يكون له دور في سورية، فالنظام غير راغب في، ولا قادر على، اتخاذ إجراء فعال ضد تنظيم (داعش) وغيره من المتطرفين، بل إن النظام يشن عوضا عن ذلك حملة وحشية وعشوائية ضد المعارضة المعتدلة والمدنيين، ساعيا إلى القضاء على فرص التوصل إلى تسوية سياسية تحتاجها سورية والشعب السوري حاجة ماسة".

علاوة على ذلك، أعرب رئيس "الائتلاف الوطني" السوري المعارض، هادي البحرة، عن أسفه لأن التحالف الدولي التزم بمقاتلة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) و"غض الطرف" عن تجاوزات نظام الرئيس السوري، بشار الاسد.


وقال البحرة، في مقابلة مع صحيفة "ذا غارديان"، إن "التحالف يقاتل ظاهر المشكلة، وهو الدولة الاسلامية، من دون مهاجمة أصل المشكلة، وهو نظام بشار الاسد". وعبر البحرة عن أسفه لأن التحالف "يتجاهل بالكامل" مقاتلي الجيش السوري الحر، الذين يمكن ان تكون معرفتهم بالأرض مفيدة له. وقال إن "ذلك يضعف التحالف الدولي لأنه لا يحقق نتائج على الأرض والضربات الجوية وحدها لن تسمح بكسب المعركة ضد التطرف".

واجتمع ممثلون عن "مجموعة لندن 11"، وهي المجموعة الأساسية من أصدقاء سورية، اليوم، مع البحرة للإعراب عن دعمهم الجماعي في دعم المعارضة المعتدلة بقيادة الائتلاف الوطني، والتي أعلنت أنها تقاتل على جبهتين لمقاومة وحشية نظام الأسد ومكافحة المتطرفين، بمن فيهم "داعش".

وقالت وزارة الخارجية البريطانية، التي استضافت الاجتماع في لندن، أن أصدقاء سورية أكدوا في بيان ختامي لاجتماعهم على التزامهم بعملية انتقال سياسي حقيقية ترتكز إلى إعلان جنيف كأساس ضروري لمعالجة المظالم المشروعة لدى الشعب السوري، وهزيمة تنظيم "داعش" وأيديولوجيته. واعتبر سفراء وممثلو دول "مجموعة لندن 11" الجماعات المعتدلة في سورية عنصراً أساسياً للتوصل إلى تسوية سياسية مستقبلاً ومكافحة "داعش". كما اتفقوا على التعاون عن كثب مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، ومساندته بينما يعمل على وضع خططه، والتي يجب أن تتضمن طرقاً وسبلاً للتوصل إلى تسوية سياسية وفق إعلان جنيف. وقد أكدت المجموعة أهمية حماية سلامة ووحدة أراضي سورية.

وعبر أصدقاء سورية عن قلق عميق خصوصا تجاه الوضع في حلب، مع إدانة محاولات النظام السوري حصار المدينة وتهديد سلامة مئات آلاف السوريين المدنيين. كما أدانوا اعتداءات جبهة النصرة وغيرها على الجماعات المعتدلة في إدلب.