ذكرت صحيفة "جيروسلم بوست" الإسرائيلية أن البرنامج السياسي للحزب الديموقراطي في الولايات المتحدة الأميركية سيخلو من كلمة "احتلال"، في الإشارة إلى علاقة إسرائيل بالأراضي الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مجلة "فورين بوليسي"، أن هذه الخطوة جاءت بعد تدخّل من المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، جو بايدن، إثر طلب تقدمت به مجموعات مؤيدة لإسرائيل.
واستندت "فورين بوليسي" في تقريرها لتأكيد خلو برنامج الحزب من كلمة "احتلال"، إلى ثلاثة مصادر، ضمنهم مدير الدائرة السياسية في "اللجنة الأميركية اليهودية"، جاكسون إيساكسون.
وحسب إيساكسون، فإن القائمين على إعداد البرنامج السياسي للحزب عرضوا على بايدن استخدام كلمة "احتلال" أو عبارة "انتهاء الاحتلال"، لكنه رفض استخدامهما.
Days before a draft platform was released by the Democratic Party to assert that Palestinians had a right to live free of foreign “occupation,” Joe Biden ordered his advisors not to include any reference to Israeli “occupation.” https://t.co/83evvpDEOh
— Foreign Policy (@ForeignPolicy) August 7, 2020
وأشارت الصحيفة إلى أن تدخّل بايدن ونجاحه في إزالة كلمة "الاحتلال" من البرنامج السياسي للحزب الديموقراطي، جاء بعد أن تمكن "الجناح التقدمي" في الحزب من تأمين موافقة على استخدام الكلمة في البرنامج، عشية الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
ونوهت إلى أنه في المقابل، فإن البرنامج السياسي للحزب سيتضمن التأكيد على حق الفلسطينيين في دولة إلى جانب تنديده بحركة المقاطعة الدولية على إسرائيل.
وكانت "جيروسلم بوست" قد نقلت في تقرير سابق عن أهارون كياك، مستشار بايدن لشؤون الجاليات اليهودية، قوله إنه بخلاف بيرني ساندز الذي تنافس أمامه في الانتخابات التمهيدية للحزب، فإن المرشح الديموقراطي لن يربط المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل بأي شرط.
وأشار كياك إلى أن بايدن يرفض الخطوات أحادية الجانب من أي طرف، وضمن ذلك مخطط ضم مناطق في الضفة الذي "يقوض حل الدولتين".
ويعد ما نسبه كياك لبايدن بشأن موقفه من البرنامج النووي الإيراني مثيرا للقلق للحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو؛ حيث أكد أن بايدن سيفضل الخيار الدبلوماسي لتسوية الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي وأنه ينوي استئناف الاتصالات مع الإيرانيين في حال فاز في الانتخابات الرئاسية من منطق الحرص على التوصل إلى "تسوية دبلوماسية" لكل ما يتعلق ببرنامجهم النووي.