في الأثناء، يعرض هؤلاء الفنانين مجموعة من أعمالهم من خلال أمسية "الاستوديو المفتوح" خلال أيام، الحجر المنزلي، وهي مبادرة تأتي كبديل عن الأمسية السنوية التي تحمل العنوان ذاته، وتطلق في "مطافئ: مقرّ الفنانين"، للاطلاع على تجاربهم قبل الانتهاء منها وعرضها في المعرض الختامي للبرنامج.
تضم الأمسية أعمال ثمانية فنانين تنوعت ممارساتهم بين الفنون البصرية والتصميم الجرافيكي، وتصميم الأزياء وغيرها، ومنهم هند آل سعد التي تقدّم أعمالاً تستند إلى أشكالٍ بيانية ومادية ورقمية باستخدام رموز حاسوبية.
ويتناول المعماري والمصمّم هيثم شروف العزلة الذاتية والمسافة الاجتماعية، حيث يستكشف تأثير الهندسة المعمارية على البشر، وإيجاد وسائل لتنفيذ المفاهيم والخطوط والأشكال المعمارية مع العلاقات الإنسانية وإعادة توصيف المباني التاريخية عبر الحدود المعمارية والفنية التقليدية.
أما الفنانة التشكيلية أميرة العجي، فتبحث عن مفهوم "المنزل" وما يرتبط به من ذكريات ومشاعر عميقة بطرق متعددة، وتتناول تجربتها في إنجاز اللوحات الفنية التي تتعلق ببيت رقم (10) والقصص التي روتها أمّها والذكريات التي يتكون منها هذا المنزل.
وتقدّم الفنانة أمينة اليوسف أعمالاً توظّف فيها الأصباغ المعدنية، بينما تستخدم الفنانة هدير عمر الوسائط المجسّمة والتصوير الفوتوغرافي والأفلام كوسيلة لرواية القصص، حيث تراقب محيطها وتوثق عمليتها الابداعية لتبني أعمالها، وتقدم طرقًا مختلفة لرسم إسقاطات ضوئية على الأسطح الموجودة، حيث اختارت المبنى المجاور لمبنى سكنها.
بدورها تتناول سوزانا جمعة، التي تعمل في مجال التصميم الداخلي والطباعة والرسم، الحالة الذهنية، والخيال والعقل اللاواعي الذي لا زال يعاني من صدمة الحرب من خلال لوحة زيتية سيريالية تعكس التغيرات التي تحدث في العالم والبيئة وتأثير الحرب والصدمة الناتجة عنها.
وتوثق الفوتوغرافية مشاعل الحجازي أحياء الدوحة القديمة عبر صنع مطبوعات فنية باستخدام أوراق النبات ومواد كيميائية من خلال تقنية السيانوتايب، بينما تبحث الفنانة منى البدر قوة اللون الأزرق بتطبيقه على مواد مختلفة مثل المادة الصمغية والماء والسيلكون، متتبعة العلاقة بين الأغاني والرقصات الشعبية القطرية التقليدية مع البحر.
يُذكر أن برنامج الإقامة الفنية الذي انطلق لأول مرة عام 2015، يهدف إلى أن يعمل الفنانون المقيمون جنباً إلى جنب مع قيّمي المعرض، ويستفيدون من جلسات إرشادية أسبوعية، ويحتكّون مع فنانين محترفين من مختلف أرجاء العالم.