في عتمة تلك الليلة، ظهر برج إيفل باللون الزهريّ. وقد أضيء هذا المعلم الفرنسي الشهير في العاصمة باريس، تضامناً مع النساء المصابات بسرطان الثدي. يأتي ذلك في إطار فعاليات حملة "أكتوبر روز" (أكتوبر الزهري).
وشهر أكتوبر/ تشرين الأول الذي بدأ قبل أيام، هو الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي. فيه، تتعدّد النشاطات الهادفة إلى التوعية، وإلى دعم هؤلاء النساء اللواتي استهدفهنّ المرض.
تتشابه فعاليات هذا الشهر حول العالم. إلى جانب الشارة الزهريّة الشهيرة على سبيل المثال، تأتي إضاءة معالم أساسيّة من سياحيّة وأثريّة وسياسيّة وطبيّة غيرها، باللون الزهري.
والشارة الزهريّة كانت قد استخدمت للمرّة الأولى في خريف عام 1991، عندما راحت مؤسسة سوزان كومين (واحدة من ضحايا سرطان الثدي في الولايات المتحدة الأميركيّة) توزّع شرائط زهريّة على المشاركين في سباق نُظم في مدينة نيويورك للناجيات من سرطان الثدي. وابتداءً من عام 1992، اعتمدت هذه الشارة رمزاً رسمياً للشهر العالمي للتوعية حول هذا السرطان الذي يُعدّ أكثر السرطانات فتكاً بالنساء.
ومن بين المعالم التي أضيئت بالزهري في العالم في خلال السنوات الماضية إلى جانب برج إيفل، قصر باكنغهام في لندن (بريطانيا)، وكنيسة البشارة في الناصرة (فلسطين المحتلة)، وقلعة صيدا البحريّة وصخرة الروشة في بيروت (لبنان)، وسوق لاهور في إقليم البنجاب (باكستان).
اقرأ أيضاً: "قاتل النساء" بالأرقام