برامج تُحلّل أداء الفرق (Getty)
عادة ما ينال مدربو فرق كرة القدم حصة الأسد من الانتقادات والشتائم في حال فشل الفريق الذي يعملون فيه، في تقديم أداء جيّد أو تحقيق الفوز خلال المباريات، وحتى الوصول إلى النهائيّات والكأس، لكن ماذا إذا أصبح بإمكان جهاز الكمبيوتر التحكم بالقرارات والاستراتيجيات المتبعة أثناء المباراة عوضاً عنهم؟
يتم اللجوء اليوم إلى الذكاء الاصطناعي لمساعدة مدربي ومدراء الفرق الرياضية على تكوين فهم أعمق للعبة، والانتباه إلى تفاصيل كثيرة من شأنها أن تغير من مسار المباريات.
على سبيل المثل، تم التمكُّن من إجراء تحليل مفصل لتكتيكات "تمرير الكرة بين اللاعبين" لدى 20 فريقا من فرق الدوري الإسباني من تقديم مقاربة فريدة لطريقة لعب كل فريق خلال الموسم الفائت. المعلومات حول اللاعبين، تضمنت كيفيّة التنسيق والتحرك في الملعب، بالإضافة إلى درس المسافة بينهم، وتسجيل الوقت الذي تستغرقه كل تمريرة. وقد حلَّل جهاز الكمبيوتر المباريات المسجلة عبر برنامجٍ خاصّ، فتمكَّن من تحديد 300 ألف تمريرة فرديّة عبر موسم كامل، فضلاً عن أنماط وخطط مختلفة لكل فريق. كما تمكن التحليل من معرفة ما إذا كانت خطة الفريق الواحد قد تكرَّرت في أكثر من مباراة، ما يعني كشفها والاستعداد لمواجهتها من قبل الفريق الآخر.
من المؤكّد بحسب التحليل، أنّ لدى كلاً من فريقي برشلونة وريال مدريد أكثر من 100 نمط مكرر للتمريرات، وتحديداً 151 و180 نمطا على التوالي. ولكن كان هناك بعض المفاجآت أيضاً. إذ تبيَّن أن لدى فريق أتلتيكو مدريد، الذي فاز في الدوري، 31 نمطا مكرَّرا فقط.
اليوم، يأمل مدراء الأندية الرياضية أن يتمكَّن هذا النظام التحليلي من مساعدة المدربين على تكوين فهم أفضل لاستراتيجية الفريق الخصم. فمعرفة تكتيكات الفريق الآخر، وتغير استراتيجيّاته عبر الموسم، تساعد المدربين على تحديد موقع اللاعبين في فريقهم، وكيفية تحركهم واختيار التكتيكات الأكثر فعالية للمواجهة.
ما هو أهم من ذلك، أن يتمكّن المدربون من التحقق ممّا إذا كان لاعبو فريقهم يلتزمون بخطة المباراة. فعوضاً عن إعادة مشاهدة المباراة مراراً وتكراراً، يمكن للنظام التحليلي على جهاز الكمبيوتر القيام بالمهمة.
في الواقع، بدأت الفرق العالمية الكبرى بالبحث عن أفضل الأنظمة الذكية التحليلية لتحسين أدائها في المباريات، فقد دخل فريقا بايرن ميونيخ وهوفنهايم، أخيراً، في شراكة مع شركة "ساب" الألمانيّة المتخصصة في البرمجيات للحصول على تقييمات مفصلة لأداء اللاعبين بعد كل مباراة.
ويُسجِّل نظام "ساب" تحركات اللاعبين وتمريراتهم، وما إذا كانت خطتهم دفاعية أم هجوميّة، كما أنّه يأخذ بعين الاعتبار تعليقات المحللين لتقييم مدى نجاح الفريق خلال لحظات معينة من المباراة.
في السياق عينه، تمكّنت شركة أميركيّة من تطوير برنامج يدعى "سيكوند سبكتروم" لتحليل مباريات كرة السلة. وذلك عن طريق تحديد طبيعة الخطط، وموقع اللاعبين، والتزامهم بخطة المدرب، وقدرتهم على إتمام التسديدات بنجاح.
وبالتالي يمكن القول إنّ برامج الذكاء الاصطناعي قد تحدث ثورة في تكتيكات معظم الألعاب الرياضية في غضون السنوات المقبلة، وقد تصبح الرفيق الدائم للمدربين، وربما قد تحل محلهم مستقبلاً.
اقرأ أيضاً: قريباً... السيلفي لدفع الفواتير وتحويل الأموال!
يتم اللجوء اليوم إلى الذكاء الاصطناعي لمساعدة مدربي ومدراء الفرق الرياضية على تكوين فهم أعمق للعبة، والانتباه إلى تفاصيل كثيرة من شأنها أن تغير من مسار المباريات.
على سبيل المثل، تم التمكُّن من إجراء تحليل مفصل لتكتيكات "تمرير الكرة بين اللاعبين" لدى 20 فريقا من فرق الدوري الإسباني من تقديم مقاربة فريدة لطريقة لعب كل فريق خلال الموسم الفائت. المعلومات حول اللاعبين، تضمنت كيفيّة التنسيق والتحرك في الملعب، بالإضافة إلى درس المسافة بينهم، وتسجيل الوقت الذي تستغرقه كل تمريرة. وقد حلَّل جهاز الكمبيوتر المباريات المسجلة عبر برنامجٍ خاصّ، فتمكَّن من تحديد 300 ألف تمريرة فرديّة عبر موسم كامل، فضلاً عن أنماط وخطط مختلفة لكل فريق. كما تمكن التحليل من معرفة ما إذا كانت خطة الفريق الواحد قد تكرَّرت في أكثر من مباراة، ما يعني كشفها والاستعداد لمواجهتها من قبل الفريق الآخر.
من المؤكّد بحسب التحليل، أنّ لدى كلاً من فريقي برشلونة وريال مدريد أكثر من 100 نمط مكرر للتمريرات، وتحديداً 151 و180 نمطا على التوالي. ولكن كان هناك بعض المفاجآت أيضاً. إذ تبيَّن أن لدى فريق أتلتيكو مدريد، الذي فاز في الدوري، 31 نمطا مكرَّرا فقط.
اليوم، يأمل مدراء الأندية الرياضية أن يتمكَّن هذا النظام التحليلي من مساعدة المدربين على تكوين فهم أفضل لاستراتيجية الفريق الخصم. فمعرفة تكتيكات الفريق الآخر، وتغير استراتيجيّاته عبر الموسم، تساعد المدربين على تحديد موقع اللاعبين في فريقهم، وكيفية تحركهم واختيار التكتيكات الأكثر فعالية للمواجهة.
ما هو أهم من ذلك، أن يتمكّن المدربون من التحقق ممّا إذا كان لاعبو فريقهم يلتزمون بخطة المباراة. فعوضاً عن إعادة مشاهدة المباراة مراراً وتكراراً، يمكن للنظام التحليلي على جهاز الكمبيوتر القيام بالمهمة.
في الواقع، بدأت الفرق العالمية الكبرى بالبحث عن أفضل الأنظمة الذكية التحليلية لتحسين أدائها في المباريات، فقد دخل فريقا بايرن ميونيخ وهوفنهايم، أخيراً، في شراكة مع شركة "ساب" الألمانيّة المتخصصة في البرمجيات للحصول على تقييمات مفصلة لأداء اللاعبين بعد كل مباراة.
ويُسجِّل نظام "ساب" تحركات اللاعبين وتمريراتهم، وما إذا كانت خطتهم دفاعية أم هجوميّة، كما أنّه يأخذ بعين الاعتبار تعليقات المحللين لتقييم مدى نجاح الفريق خلال لحظات معينة من المباراة.
في السياق عينه، تمكّنت شركة أميركيّة من تطوير برنامج يدعى "سيكوند سبكتروم" لتحليل مباريات كرة السلة. وذلك عن طريق تحديد طبيعة الخطط، وموقع اللاعبين، والتزامهم بخطة المدرب، وقدرتهم على إتمام التسديدات بنجاح.
وبالتالي يمكن القول إنّ برامج الذكاء الاصطناعي قد تحدث ثورة في تكتيكات معظم الألعاب الرياضية في غضون السنوات المقبلة، وقد تصبح الرفيق الدائم للمدربين، وربما قد تحل محلهم مستقبلاً.
اقرأ أيضاً: قريباً... السيلفي لدفع الفواتير وتحويل الأموال!
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في منوعات
