هكذا هي نهاراتي، بدون نظارة شمسية، فمنذ أن اضطرتني عيني "المنحرفة" على ارتداء النظارة الطبية، صارت نهاراتي شديدة الإضاءة، فأنا لم أفصّل نظارة طبية/ شمسية، ولم أختر عدسة تنقلب إلى اللون الداكن عندما تتعرض للإضاءة القوية، ولا أظن أني بحاجة إليها طالما كانت ساعات عملي الطويلة بعيدة عن التعرض المباشر لأشعة الشمس.
عندما يعتاد أحدنا على ارتداء النظارة الشمسية فإنه يشعر بصعوبة في عدم استخدامها في بداية الأمر، خاصة وقت الظهيرة، ولكن تبدأ العين بالتأقلم بعد أيام قليلة وتعتاد على مستوى الضوء الطبيعي.
يُعلل جوردون فيليباس، صاحب كتاب "نحيل وصحي حتى 100"، عدم ارتداءه للنظارة الشمسية بأن لبسها يُسبب ارتباكاً ذهنياً، يحدث هذا الارتباك عندما يكون هناك اختلاف بين ما تراه عيناك وما يتعرض إليه جسمك، تماماً كما تخرج بالنظارة الشمسية وأشعة الشمس تلفح بشرتك. ما الذي يسببه هذا الارتباك؟
يقول جوردون إنك بارتدائك النظارة الشمسية تُقلل من الضوء الذي يدخل عينيك، فيقل إنتاج الجسم لمادة الميلاتونين في الجلد، والتي تتحكم بمستوياتها الغدة الصنوبرية الموجودة بالقرب من الدماغ، يتم تحفيز هذه الأخيرة من خلال كمية الضوء التي تدخل العينين. والميلاتونين مادة كيميائية في جلدك تحميك من أضرار أشعة الشمس وتقلل من فرص احتراقه.
ينتج أيضاً عن تقليل كمية الإضاءة الداخلة للعينين انخفاض في مستوى "هرمون السعادة" السيروتونين، وهو ما يفسر اكتئاب كثير من الناس في فصل الشتاء حيث يغيب ضوء الشمس الطبيعي، وتعرف هذه الحالة باسم الاضطرابات العاطفية الموسمية. أيضاً تنخفض مستويات فيتامين دال وهو الهرمون الرئيسي الأكثر فقداناً عند مرضى السرطان.
قريب من هذا الرأي يقف الدكتور جوزيف ميركولا، فهو نادراً ما يرتدي نظارته الشمسية، ويكتفي بارتداء قبعة رياضية لحماية وجهه وعينيه من ضوء الشمس المباشر. يقول جوزيف: "في اليوم المشمس العادي، ارتداء نظارة شمسية هو آخر ما تود القيام به من أجل صحة رؤيتك، لأنك سوف تحجب موجات ضوئية يمكن أن تكون مفيدة من الوصول إلى عينيك. هناك في الواقع أكثر من 1500 طول موجي للضوء تحتاجها لتغذية عينيك. لذلك أنا أتجنب استخدام النظارات الشمسية، لأنني أعتقد أن عيني بحاجة إلى الحصول على الطيف الكامل للضوء لتعمل بالشكل الأمثل، والنظارات الشمسية تحجب بعض الموجات الأساسية لطيف الضوء".
هذا بطبيعة الحال لا يعني دعوتك للتحديق مباشرة في الشمس الساطعة بحجة الاستفادة من الطيف الكامل للضوء! ولكن هناك حقيقة ما يُسمى بعملية التحديق الشمسي "sun gazing"، أو الشفاء بالطاقة الشمسية، أو يوغا الشمس، وهي ممارسة التحديق مباشرة في الشمس من أجل الحصول على "تنوير روحي" وتضميد الجراح الروحية إن صح التعبير. ويتم التحديق فقط خلال الساعة الأولى بعد شروق الشمس أو الساعة الأخيرة قبل غروب الشمس، عندما تكون أشعة الشمس لطيفة وودودة، وإذا قمت بإجراء ذلك في ساعات أخرى، فقد تُسبب أضراراً جسيمة بشبكية عينيك.
بعيداً عن الآراء التي أوردتها أعلاه، شخصياً لا أشعر بالتعب بسبب عدم ارتداء النظارة الشمسية إلا إذا طالت مشاوير السيارة تحت أشعة شمسنا، وشمسنا في الخليج لا ترحم، أو إذا كنت مشاركاً في مسابقة رياضية تُجبرني على الجري أو ركوب الدراجة صباحاً أو ظهراً. مع ذلك، إذا ما قمت بإجراء عملية ليزك، فسأشتري نظارة شمسية، لأنني أحياناً بحاجة إلى إخفاء عيني، والاكتفاء بإبراز ابتسامتي العريضة أشد من حاجتي لتقليل كمية الإضاءة.
أما سلوك كثير من الأخوات وبعض الشباب في ارتداء النظارة الشمسية في المجمعات التجارية أو المقاهي، في ظل غياب أي شعاع شمسي فار من هنا أو هناك، فلا أدري ما هو تعليله ودوافعه، ربما هو نقص في فيتامين "الثقة" الذي تصدره الغدة "المظاهرية" لديهم!
(البحرين)
عندما يعتاد أحدنا على ارتداء النظارة الشمسية فإنه يشعر بصعوبة في عدم استخدامها في بداية الأمر، خاصة وقت الظهيرة، ولكن تبدأ العين بالتأقلم بعد أيام قليلة وتعتاد على مستوى الضوء الطبيعي.
يُعلل جوردون فيليباس، صاحب كتاب "نحيل وصحي حتى 100"، عدم ارتداءه للنظارة الشمسية بأن لبسها يُسبب ارتباكاً ذهنياً، يحدث هذا الارتباك عندما يكون هناك اختلاف بين ما تراه عيناك وما يتعرض إليه جسمك، تماماً كما تخرج بالنظارة الشمسية وأشعة الشمس تلفح بشرتك. ما الذي يسببه هذا الارتباك؟
يقول جوردون إنك بارتدائك النظارة الشمسية تُقلل من الضوء الذي يدخل عينيك، فيقل إنتاج الجسم لمادة الميلاتونين في الجلد، والتي تتحكم بمستوياتها الغدة الصنوبرية الموجودة بالقرب من الدماغ، يتم تحفيز هذه الأخيرة من خلال كمية الضوء التي تدخل العينين. والميلاتونين مادة كيميائية في جلدك تحميك من أضرار أشعة الشمس وتقلل من فرص احتراقه.
ينتج أيضاً عن تقليل كمية الإضاءة الداخلة للعينين انخفاض في مستوى "هرمون السعادة" السيروتونين، وهو ما يفسر اكتئاب كثير من الناس في فصل الشتاء حيث يغيب ضوء الشمس الطبيعي، وتعرف هذه الحالة باسم الاضطرابات العاطفية الموسمية. أيضاً تنخفض مستويات فيتامين دال وهو الهرمون الرئيسي الأكثر فقداناً عند مرضى السرطان.
قريب من هذا الرأي يقف الدكتور جوزيف ميركولا، فهو نادراً ما يرتدي نظارته الشمسية، ويكتفي بارتداء قبعة رياضية لحماية وجهه وعينيه من ضوء الشمس المباشر. يقول جوزيف: "في اليوم المشمس العادي، ارتداء نظارة شمسية هو آخر ما تود القيام به من أجل صحة رؤيتك، لأنك سوف تحجب موجات ضوئية يمكن أن تكون مفيدة من الوصول إلى عينيك. هناك في الواقع أكثر من 1500 طول موجي للضوء تحتاجها لتغذية عينيك. لذلك أنا أتجنب استخدام النظارات الشمسية، لأنني أعتقد أن عيني بحاجة إلى الحصول على الطيف الكامل للضوء لتعمل بالشكل الأمثل، والنظارات الشمسية تحجب بعض الموجات الأساسية لطيف الضوء".
هذا بطبيعة الحال لا يعني دعوتك للتحديق مباشرة في الشمس الساطعة بحجة الاستفادة من الطيف الكامل للضوء! ولكن هناك حقيقة ما يُسمى بعملية التحديق الشمسي "sun gazing"، أو الشفاء بالطاقة الشمسية، أو يوغا الشمس، وهي ممارسة التحديق مباشرة في الشمس من أجل الحصول على "تنوير روحي" وتضميد الجراح الروحية إن صح التعبير. ويتم التحديق فقط خلال الساعة الأولى بعد شروق الشمس أو الساعة الأخيرة قبل غروب الشمس، عندما تكون أشعة الشمس لطيفة وودودة، وإذا قمت بإجراء ذلك في ساعات أخرى، فقد تُسبب أضراراً جسيمة بشبكية عينيك.
بعيداً عن الآراء التي أوردتها أعلاه، شخصياً لا أشعر بالتعب بسبب عدم ارتداء النظارة الشمسية إلا إذا طالت مشاوير السيارة تحت أشعة شمسنا، وشمسنا في الخليج لا ترحم، أو إذا كنت مشاركاً في مسابقة رياضية تُجبرني على الجري أو ركوب الدراجة صباحاً أو ظهراً. مع ذلك، إذا ما قمت بإجراء عملية ليزك، فسأشتري نظارة شمسية، لأنني أحياناً بحاجة إلى إخفاء عيني، والاكتفاء بإبراز ابتسامتي العريضة أشد من حاجتي لتقليل كمية الإضاءة.
أما سلوك كثير من الأخوات وبعض الشباب في ارتداء النظارة الشمسية في المجمعات التجارية أو المقاهي، في ظل غياب أي شعاع شمسي فار من هنا أو هناك، فلا أدري ما هو تعليله ودوافعه، ربما هو نقص في فيتامين "الثقة" الذي تصدره الغدة "المظاهرية" لديهم!
(البحرين)