قلما نجت ولاية تركية من اختراقها بحيرة أو أكثر، فالتي لا يمر بها أو بجانبها نهر "الفرات أو دجلة أو سامسون أومندريس أو كزل أرماك أو النهر السحري" ترى الطبيعة عوضتها بتراجع بحري أو بمجرى صغير أو بفلق صخري، يمدها بمياه جارية ويكمل جمالها وإن ببحيرة موسمية أو عابرة.
وللبحيرات بتركيا حكاية ومسميات، فحتى "مدينة البحيرات" تطلق على أنقرة وبوردو في آن، لكثرة ما فيهما من بحيرات، ففي أنقرة العديد من البحيرات، وإن تطغى شهرة "كارا غول" البحيرة السوداء وبحيرة غول باشي، على سواهما.
في حين تقع بوردو في منطقة البحيرات من تركيا، وإن تستأثر بحيرة بوردو العملاقة التي تبلغ مساحتها 250 كليو مترا مربعا ويبلغ أقصى عمق فيها أكثر من مئة متر، بشهرة البحيرات في مدينة البحيرات، والتي منها بحيرة سالدا الشهيرة التي تعتبر أعمق بحيرات تركيا "185 مترا" والحديقة ذات السبع بحيرات.
ولكثرة البحيرات بتركيا، سنأتي ذكراً على أشهرها، تاركين للقارئ التأمل بتلك الوشوم على جسد تركيا الأبيض.
بحيرة فان
كان يُطلق عليها اسم "البحر العلوي" في الحضارات القديمة، تُعد أكبر بحيرة في تركيا من ناحية المساحة، وقد تكونت بحيرة فان التي تعد بحيرة بركانية، نتيجة لثورة بركان جبل نمرود، الذي يعتبر جبلا بركانيا.
وتقع بحيرة فان الشهيرة على بعد خمسة كيلو مترات شرق مدينة فان عاصمة شرق الأناضول، وهي محاطة بالجبال البركانية شمالًا وغربًا، وتقول الدراسات التي أجريت في مياه البحيرة، أن هذه المياه تقضي على الميكروبات، وتفيد في معالجة العديد من الأمراض الجلدية والصدرية.
بحيرة تشلدر
تعد الثانية من حيث المساحة، بعد بحيرة فان، وتقع في شرق الأناضول وتبعد عن مركز مدينة أكتشاكاله بنحو 45 كيلو متراً، وتحتوي الجزيرة ضمن البحيرة "أكتشاكاله" على آثار تعود للعصر الحجري.
واللافت ببحيرة تشلدر أنها تتجمد في فصل الشتاء وتبلغ سماكة جليدها مترًا واحدًا، وتنظم فيها مسابقات رياضة التزلج على الجليد في كل عام.
اقــرأ أيضاً
بحيرة بافا
تقع على حدود ولايتي موغلا وأيدن جنوب شرق نهر مندريس، ويحكى أنها كانت قديماً خورا مطلا على بحر إيجة، لكن ترسيبات نهر مندريس الكبير قطعت صلتها بالبحر وتراجعت بعيداً عن الساحل إلى الداخل لعدة كيلومترات وأصبحت بحيرة، وتبلغ مساحتها نحو 7 آلاف هكتار وطول ساحلها نحو 50 كليو مترا.
ولبحيرة بافا أو "تشاميجي" تاريخ ضارب في القدم، يستدل عليه من خلال الجزر داخل البحيرة "إكيز وأويوز وقهوة أصار" التي تزخر بآثار تعود للعصر الحجري، كالمعبد والمسرح والأسوار وبقايا كنائس تعود للعصر البيزنطي.
كما للغابة حول بحيرة "بافا" حكاية أخرى، لما تحتويه من حيوانات برية وطيور، تتعدى 261 نوعاً من الطيور و22 نوعاً من الزواحف و19 نوعاً من الثدييات، فضلاً عن 237 جنسًا و325 نوعًا من النباتات الطبيعية، كما تحوي 13 نوعًا من زهرة الأوركيدا وحدها.
بحيرة الأسماك
هي الأعلى بتركيا، تتربع على ارتفاع 2241 مترًا عن سطح البحر، على هضبة "سينك" بين بلدتي "طشلي تشاي" و"دوغو بيازيد" في ولاية أغري جنوب شرقي تركيا.
بحيرة سابانجا
إحدى أكبر البحيرات بتركيا، تقع في ولاية سكاريا شمالي تركيا، وتبعد 135 كيلو متراً عن إسطنبول وتقدر مساحتها بنحو 45 كيلو مترا مربعا وأعمق منطقة فيها بنحو 52 متراً.
وثمة حكاية طريفة في الموروث التركي، تحكى عن بحيرة سابانجا، إذ تقول الروايات إنه كانت توجد قرية صغيرة بجانب موقع البحيرة الحالي يعيش فيها أناس أغنياء، لكنهم كانوا بخلاء جدا، وفي أحد الأيام زار القرية رجل فقير جاء من الجبال المحيطة، لكن أهالي القرية رفضوا أن يستضيفوه في بيوتهم، حتى أنه طلب الماء ورفض أحد أن يسقيه. وعندما قرر ترك القرية صادفه رجل يصنع المنجنيق فأكرمه واستقبله بوجه بشوش في دكانه وبات عنده الليل كله. وفي الصباح عاد الرجل إلى مسكنه في الجبال ودعا على أهل القرية بالغرق.
وبعد فترة من الزمن عاد الرجل وزار القرية لكنه لم يجدها لأنها كانت قد غرقت تحت الماء. وفي وقتنا الحالي ما زلنا نرى المئذنة ظاهرة وبارزة من وسط البحيرة، كدليل على غرق القرية حقا تحت الماء.
بحيرة أبانت
تقع شمال غرب الأناضول، تبعد عن محافظة بولو بنحو 32 كيلو مترا وتعد من أجمل البحيرات الطبيعية بالعالم، تبلغ مساحتها نحو ألف وثلاثين مترا مربعا وأعمق نقطة فيها بنحو 18 مترا.
بحيرة جولجوك
تبعد حوالي ثماني كيلومترات من وسط مدينة "إسبرطة"، ويبلغ طولها ألفًا وثلاثمئة متر فيما عرضها كيلومتران ونصف كيلومتر، أما عمقها فهو ثلاثون مترًا.
بحيرة توز غولو
تقع في ولاية "أقسراي" وتعتبر من أكبر البحيرات المالحة بالعالم، حيث تبلغ كثافة الماء فيها 1.225 سنتم مكعب لكل غرام، أما نسبة الملح فتصل إلى 32.4 بالمائة. تحتل البحيرة مساحة كبيرة في الهضبة الوسطى في تركيا، وتبعد حوالي 65 ميلا شمال شرق مدينة "قونية" المجاورة لمحافظتي نيغدة وأنقرة.
وتُعدّ توز غولو، ثالث أكبر بحيرة في تركيا، حيث تبلغ مساحتها حوالي 580 ميلا مربعا، وتقع على ارتفاع 972 قدما. وهي في أغلبية العام ضحلة جدا، إذ يبلغ عمقها بين نصف المتر والمتر وخصوصا خلال أشهر الصيف، عندما يتبخر الماء بكميات هائلة ويتبقى الملح على السطح بعمق 30 سنتم.
بحيرة أولوبات
وتعرف في تركيا ببحيرة أوكا وتقع ضمن حدود مدينة بورصا على بعد 34 كيلو مترا من المدينة، إلى الجنوب من بحر مرمرة، يبلغ طول البحيرة الممتدة من الشرق إلى الغرب 24 كلم، أما عرضها فيبلغ 10كلم. وتقع البحيرة على أحد الطرق المهمة لهجرة الطيور من أوروبا إلى آسيا.
وترتفع بحيرة أولوبات 9 أمتار عن سطح البحر، وتمتزج مياهها مع نهر "سوسورلك نهري"، ويتفاوت عمقها بين متر واحد و4 أمتار.
بحيرة الطيور
تقع أيضاً قرب بورصا إلى الغرب، وسميت ببحيرة الطيور لاحتضانها آلاف الطيور حتى إن السلطات التركية افتتحت فيها محمية للطيور عام 1988 على مساحة 200 ألف متر مربع.
بحيرة إزنيك
وهي خامس أكبر بحيرة بتركيا، وتقع في مدينة إزنيك قرب مدينة بورصا، تمتد على مسافة 32 كلم طولاً و10 كلم عرضاً، ويبلغ عمقها 80 مترا، وتعد بحيرة إزنيك مصدراً للمياه العذبة والجداول، كما تحوي العديد من النباتات النادرة وعرفت قديما بزراعة الأرز.
اقــرأ أيضاً
في حين تقع بوردو في منطقة البحيرات من تركيا، وإن تستأثر بحيرة بوردو العملاقة التي تبلغ مساحتها 250 كليو مترا مربعا ويبلغ أقصى عمق فيها أكثر من مئة متر، بشهرة البحيرات في مدينة البحيرات، والتي منها بحيرة سالدا الشهيرة التي تعتبر أعمق بحيرات تركيا "185 مترا" والحديقة ذات السبع بحيرات.
ولكثرة البحيرات بتركيا، سنأتي ذكراً على أشهرها، تاركين للقارئ التأمل بتلك الوشوم على جسد تركيا الأبيض.
بحيرة فان
كان يُطلق عليها اسم "البحر العلوي" في الحضارات القديمة، تُعد أكبر بحيرة في تركيا من ناحية المساحة، وقد تكونت بحيرة فان التي تعد بحيرة بركانية، نتيجة لثورة بركان جبل نمرود، الذي يعتبر جبلا بركانيا.
وتقع بحيرة فان الشهيرة على بعد خمسة كيلو مترات شرق مدينة فان عاصمة شرق الأناضول، وهي محاطة بالجبال البركانية شمالًا وغربًا، وتقول الدراسات التي أجريت في مياه البحيرة، أن هذه المياه تقضي على الميكروبات، وتفيد في معالجة العديد من الأمراض الجلدية والصدرية.
بحيرة تشلدر
تعد الثانية من حيث المساحة، بعد بحيرة فان، وتقع في شرق الأناضول وتبعد عن مركز مدينة أكتشاكاله بنحو 45 كيلو متراً، وتحتوي الجزيرة ضمن البحيرة "أكتشاكاله" على آثار تعود للعصر الحجري.
واللافت ببحيرة تشلدر أنها تتجمد في فصل الشتاء وتبلغ سماكة جليدها مترًا واحدًا، وتنظم فيها مسابقات رياضة التزلج على الجليد في كل عام.
بحيرة بافا
تقع على حدود ولايتي موغلا وأيدن جنوب شرق نهر مندريس، ويحكى أنها كانت قديماً خورا مطلا على بحر إيجة، لكن ترسيبات نهر مندريس الكبير قطعت صلتها بالبحر وتراجعت بعيداً عن الساحل إلى الداخل لعدة كيلومترات وأصبحت بحيرة، وتبلغ مساحتها نحو 7 آلاف هكتار وطول ساحلها نحو 50 كليو مترا.
ولبحيرة بافا أو "تشاميجي" تاريخ ضارب في القدم، يستدل عليه من خلال الجزر داخل البحيرة "إكيز وأويوز وقهوة أصار" التي تزخر بآثار تعود للعصر الحجري، كالمعبد والمسرح والأسوار وبقايا كنائس تعود للعصر البيزنطي.
كما للغابة حول بحيرة "بافا" حكاية أخرى، لما تحتويه من حيوانات برية وطيور، تتعدى 261 نوعاً من الطيور و22 نوعاً من الزواحف و19 نوعاً من الثدييات، فضلاً عن 237 جنسًا و325 نوعًا من النباتات الطبيعية، كما تحوي 13 نوعًا من زهرة الأوركيدا وحدها.
بحيرة الأسماك
هي الأعلى بتركيا، تتربع على ارتفاع 2241 مترًا عن سطح البحر، على هضبة "سينك" بين بلدتي "طشلي تشاي" و"دوغو بيازيد" في ولاية أغري جنوب شرقي تركيا.
بحيرة سابانجا
إحدى أكبر البحيرات بتركيا، تقع في ولاية سكاريا شمالي تركيا، وتبعد 135 كيلو متراً عن إسطنبول وتقدر مساحتها بنحو 45 كيلو مترا مربعا وأعمق منطقة فيها بنحو 52 متراً.
وثمة حكاية طريفة في الموروث التركي، تحكى عن بحيرة سابانجا، إذ تقول الروايات إنه كانت توجد قرية صغيرة بجانب موقع البحيرة الحالي يعيش فيها أناس أغنياء، لكنهم كانوا بخلاء جدا، وفي أحد الأيام زار القرية رجل فقير جاء من الجبال المحيطة، لكن أهالي القرية رفضوا أن يستضيفوه في بيوتهم، حتى أنه طلب الماء ورفض أحد أن يسقيه. وعندما قرر ترك القرية صادفه رجل يصنع المنجنيق فأكرمه واستقبله بوجه بشوش في دكانه وبات عنده الليل كله. وفي الصباح عاد الرجل إلى مسكنه في الجبال ودعا على أهل القرية بالغرق.
وبعد فترة من الزمن عاد الرجل وزار القرية لكنه لم يجدها لأنها كانت قد غرقت تحت الماء. وفي وقتنا الحالي ما زلنا نرى المئذنة ظاهرة وبارزة من وسط البحيرة، كدليل على غرق القرية حقا تحت الماء.
بحيرة أبانت
تقع شمال غرب الأناضول، تبعد عن محافظة بولو بنحو 32 كيلو مترا وتعد من أجمل البحيرات الطبيعية بالعالم، تبلغ مساحتها نحو ألف وثلاثين مترا مربعا وأعمق نقطة فيها بنحو 18 مترا.
بحيرة جولجوك
تبعد حوالي ثماني كيلومترات من وسط مدينة "إسبرطة"، ويبلغ طولها ألفًا وثلاثمئة متر فيما عرضها كيلومتران ونصف كيلومتر، أما عمقها فهو ثلاثون مترًا.
بحيرة توز غولو
تقع في ولاية "أقسراي" وتعتبر من أكبر البحيرات المالحة بالعالم، حيث تبلغ كثافة الماء فيها 1.225 سنتم مكعب لكل غرام، أما نسبة الملح فتصل إلى 32.4 بالمائة. تحتل البحيرة مساحة كبيرة في الهضبة الوسطى في تركيا، وتبعد حوالي 65 ميلا شمال شرق مدينة "قونية" المجاورة لمحافظتي نيغدة وأنقرة.
وتُعدّ توز غولو، ثالث أكبر بحيرة في تركيا، حيث تبلغ مساحتها حوالي 580 ميلا مربعا، وتقع على ارتفاع 972 قدما. وهي في أغلبية العام ضحلة جدا، إذ يبلغ عمقها بين نصف المتر والمتر وخصوصا خلال أشهر الصيف، عندما يتبخر الماء بكميات هائلة ويتبقى الملح على السطح بعمق 30 سنتم.
بحيرة أولوبات
وتعرف في تركيا ببحيرة أوكا وتقع ضمن حدود مدينة بورصا على بعد 34 كيلو مترا من المدينة، إلى الجنوب من بحر مرمرة، يبلغ طول البحيرة الممتدة من الشرق إلى الغرب 24 كلم، أما عرضها فيبلغ 10كلم. وتقع البحيرة على أحد الطرق المهمة لهجرة الطيور من أوروبا إلى آسيا.
وترتفع بحيرة أولوبات 9 أمتار عن سطح البحر، وتمتزج مياهها مع نهر "سوسورلك نهري"، ويتفاوت عمقها بين متر واحد و4 أمتار.
بحيرة الطيور
تقع أيضاً قرب بورصا إلى الغرب، وسميت ببحيرة الطيور لاحتضانها آلاف الطيور حتى إن السلطات التركية افتتحت فيها محمية للطيور عام 1988 على مساحة 200 ألف متر مربع.
بحيرة إزنيك
وهي خامس أكبر بحيرة بتركيا، وتقع في مدينة إزنيك قرب مدينة بورصا، تمتد على مسافة 32 كلم طولاً و10 كلم عرضاً، ويبلغ عمقها 80 مترا، وتعد بحيرة إزنيك مصدراً للمياه العذبة والجداول، كما تحوي العديد من النباتات النادرة وعرفت قديما بزراعة الأرز.