بحاح يلتقي المؤسسات الحكومية في عدن.. وضغوط لحل سياسي

16 سبتمبر 2015
حكومة بحاح ستعقد أول اجتماعاتها بعدن (أرشيف، أ.ف.ب)
+ الخط -
بدأت الحكومة اليمنية الشرعية عملها في عدن بعد وصول رئيس الحكومة خالد بحاح وسبعة وزراء من طاقم حكومته، ومن ‏المقرر أن تعقد الحكومة اجتماعاً لها، هو الأول لها منذ بدء الحرب، بكامل أعضائها في عدن، بعد انتظار اكتمال وصول بقية ‏الوزراء وفق مصدر لـ "العربي الجديد"، مؤكداً أن "عدداً من الوزراء سيصلون عدن قادمين من الرياض وعواصم عربية أخرى".‏


ومن المقرّر أن يعقد رئيس الوزراء لقاءات مع جميع الجهات الحكومية في عدن، من قيادات الجيش والأمن والمقاومة والتحالف ‏لبحث عدد من القضايا، لا سيما ملف الأمن.‏

ويشهد مقر إقامة الحكومة في عدن تشديدات أمنية ويمنع الاقتراب من المنطقة.‏

يأتي هذا فيما شهدت عدن عملية جديدة لتبادل الأسرى بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، بإشراف الصليب ‏الأحمر الذي يتكفل بنقل الأسرى من الطرفين ما بين عدن وصنعاء.‏

وكشفت مصادر سياسية يمنية في الرياض لـ"العربي الجديد" طلبت عدم الإفصاح عن اسمها، أن عودة رئيس الحكومة، خالد بحاح، ‏بصورة المفاجئة فجر اليوم، على علاقة بالضغوط التي يتعرض لها الجانب الحكومة من الأطراف الدولية، وتحديداً أميركا ‏وبريطانيا، واللتين تضغطان إلى جانب الأمم المتحدة من أجل التفاوض مع الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس ‏المخلوع علي عبد الله صالح. وبحسب المصادر، فإن الحكومة تسعى لإقناع المبعوث الأممي بزيارة عدن، والاطلاع على الدمار ‏الذي خلفته حروب الحوثيين، إلا أنه لم يوافق على الزيارة، ويتعذر بالوضع الأمني في المحافظة. ‏

وليست المرة الأولى التي تطالب فيها الحكومة المبعوث الأممي بزيارة عدن، إذ كانت هناك مطالبات سابقة خلال الشهرين ‏الماضيين. ‏

وكان من المقرر أن تنعقد محادثات بين الحكومة اليمنية والانقلابيين خلال هذا الأسبوع، وفقاً لإعلان الأمم المتحدة يوم الجمعة ‏الماضي، إلا أن الحكومة تراجعت عن موقفها بالمشاركة، في بيان يوم السبت، واشترطت الموافقة غير المشروطة من الحوثيين ‏وصالح على القرار الدولي 2216، والذي يطالب الحوثيين بالانسحاب من المدن. ‏

من زاوية أخرى، جاء إعلان الحكومة عودتها إلى عدن، بعد تزايد الانتقادات الشعبية الموجهة إليها بسبب البقاء خارج البلاد، ‏على الرغم من أنها أعلنت تحرير العديد من المدن، وفي مقدمتها مدينة عدن، والتي كان الرئيس هادي قد أعلنها "عاصمة مؤقتة" ‏في مارس/آذار الماضي، بسبب سيطرة المليشيات على صنعاء. ‏

وعلى الرغم من تحرير مدينة عدن في يوليو/ تموز الماضي، إلا أن عودة الحكومة إليها تعذرت، بسبب تعدد المجموعات ‏المسلحة غير النظامية، وما خلفته الحرب التي شهدتها المدينة أشهراً، من دمار طاول البنية التحتية، والمقرات الحكومية، حتى إن ‏السلطة المحلية للمحافظة استخدمت مقراً مؤقتاً في "كلية العلوم الإدارية"، فيما تحدثت مصادر عديدة في عدن أن بحاح عاد إلى ‏فندق "القصر"، والذي يملكه نجل الرئيس المخلوع، وتم تسليمه مؤخراً للقوات الإماراتية والسعودية المتواجدة في المدينة.‏

ومع عودة الحكومة ونقل مقرها رسمياً إلى عدن، لمباشرة عملها منها، أعادت السلطات المحلية فتح بعض المرافق، وأعادت ‏الغرفة التجارية والصناعية فتح مكتبها في مدينة كريتر في عدن.

وقامت السلطات المحلية بدعم إماراتي بإعادة فتح مستشفى ‏الجمهورية الحكومي، في مدينة خور مكسر وسط عدن، بعد إغلاقه منذ ما يقارب أربعة أشهر على يد مليشيات الحوثيين ‏والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، عقب احتلال المدينة، وتم نهب أغلب معدات المستشفى الأكبر في عدن.‏

هذا فيما وصل إلى عدن وفد إغاثي تابع للأمم المتحدة، للقاء برئيس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح بعد عودته إلى عدن.‏

هذا فيما شهدت منطقة شكع بمحافظة الضالع عرضاً عسكرياً للمقاومة الجنوبية، وهو العرض الرابع منذ تحريرها بحضور قيادات ‏في المقاومة والسلطات المحلية.‏

اقرأ أيضاً: بحاح يصل عدن واجتماع حكومته خلال يومين

المساهمون