بان في غزة دعماً لحكومة الوفاق: الدمار "فوق الوصف"

أكدّ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الدمار الذي شاهده في قطاع غزة "فوق الوصف"، وأكثر بكثير ممّا رآه في عام 2009 عندما زار غزة بعد الحرب الأولى، وذلك عقب لقاء جمعه بوزراء حكومة الوفاق الوطني في غزة.

ويزور بان كي مون غزة، ساعات معدودة سيطّلع فيها على الأوضاع الإنسانية والاحتياجات إلى جانب قيامه بجولات على بعض المناطق المدمرة، وسيعقد مؤتمراً صحافيّاً شاملاً في مدرسة "أبو حسين" التي قصفتها إسرائيل خلال العدوان، ما أدى استشهاد نحو خمسين فلسطينيّاً من النازحين.

وقال بان للصحافيين عقب اجتماعه بوزراء غزة "أنا هنا اليوم برسالة أمل، وأنا قادم من مؤتمر في القاهرة بهدف إعمار فلسطين، والمجتمع الدولي وجه رسالة مهمة، أنه مع إعادة الإعمار، وهناك رسالة مهمة جدّاً من هذا المؤتمر".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه متيقن من أن احتياجات القطاع كثيرة وماسّة وضرورية، متعهّداً بالعمل على حل الاشكاليات العالقة، مشيراً إلى أنه عندما التقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء، رامي الحمدالله ووزراء حكومة التوافق أصبح لديه إحساس بأن فلسطين توحّدت.

ولفت الى أن "الأمم المتحدة أول من رحب بحكومة الوفاق، ونحن نقف إلى جانبها"، مؤكداً أن "المجتمع الدولي يساند حكومتكم بعودة الأمن والاستقرار وتوحيد الضفة والقطاع تحت قيادة واحدة".

وأعلن بان أنه ركزّ في محادثاته مع الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق على ضرورة حل مشاكل القطاع، بما يشمل رفع الحصار والمشاكل الأمنية بين الجانبين.

ولفت إلى أن الدفعة الأولى من أموال رواتب موظفي حكومة غزة السابقة في طريقها إلى الوصول إلى قطاع غزة بعد تبرّع قطر بالمبلغ، ودخول الأمم المتحدة على خط إدخال وتوزيع المبلغ مباشرة على الموظفين بالتنسيق مع حكومة الوفاق.

وتخلل زيارة بان اعتصام العشرات من الفلسطينيين أمام مقر "الأونروا" الرئيسي في مدينة غزة، الذين أعربوا عن رفضهم مواقف الأمم المتحدة "الهزيلة" تجاه القطاع، وطالبوا بان بضرورة وضع حد لمعاناة الفلسطينيين، وتحميل إسرائيل كقوة احتلال مسؤولياتها تجاه القطاع.

وكانت وزارة الداخلية في غزة أكدت أن الأجهزة الأمنية في القطاع أجرت الترتيبات اللازمة لتأمين موكب بان خلال زيارته، ونشرت هذه الأجهزة عناصرها في المناطق التي يصلها الأمين العام للأمم المتحدة لتأمين موكبه.