بانا العبد لترامب باكيةً: لسنا إرهابيين... نحتاج السلام

13 مارس 2017
تعيش العبد حالياً في تركيا (آدم ألتان/فرانس برس)
+ الخط -
وجَّهت الطفلة السورية، بانا العبد، رسالة عاطفية ومؤثرة إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وطلبت منه مساعدة أطفال سورية وإيقاف الحرب.

ونشر موقع "ذا دايلي بيست" الفيديو الحصري، اليوم الإثنين، تزامناً مع العرض الأول مساء اليوم للوثائقي "صرخات من سورية" (Cries from Syria)، على قناة "إتش بي أو"، وتظهر فيه العبد.

ونالت العبد شهرةً عالميةً، بسبب تغريداتها على موقع "تويتر" من داخل الأحياء المحاصرة في حلب، بمساعدة والدتها. ورحلت إلى تركيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث استقبلها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

في الفيديو الحصري، حدقت العبد في الكاميرا، وبكت طوال دقيقة ونصف، ثم قالت: "دونالد ترامب، اسمي بانا العبد، وأنا في السابعة من عمري، ومن مدينة حلب السورية. نحن أطفال سورية. نحن لسنا إرهابيين. نحن مثل أطفالك".

وأضافت: "نحتاج إلى السلام. أرجوك ساعدنا كي تتوقف الحرب. الأطفال يستحقون الحياة. نريد الذهاب إلى المدرسة واللعب. الآن لا يمكننا الذهاب إلى المدرسة أو اللعب بسبب القصف".

وتابعت: "نحن نعاني من الجوع. ليس لدينا طعام أو مياه نظيفة أو مستشفيات أو مدارس. القصف لا يتوقف أبداً. أرجوك أنقذنا لإيقاف الحرب".




ويركز الفيلم الوثائقي "صرخات من سورية" على معاناة الأطفال السوريين منذ بدء الثورة السورية في عام 2011، وهو من إخراج المرشح لجائزة أوسكار، يفغيني أفنيفيسكي، عن فيلمه "Winter on Fire".

وتظهر العبد في الوثائقي، بالإضافة إلى أطفال درعا وجثة الطفل السوري الصغير إيلان الكردي، التي لفظها البحر إلى أحد شواطئ تركيا في سبتمبر/أيلول 2015، وعمران دقنيش (5 أعوام)، الذي هزّت صورته الرأي العام العالمي في أغسطس/آب عام 2016.

وقال أفنيفيسكي إن "الطفل إيلان يرمز إلى موت الشباب السوري، لأن الثورة بدأت بوفاة الأطفال"، وأضاف: "عمران رمز الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة، وبانا رمز الأمل. الأمل في العودة إلى البلاد، الأمل في طفولة طبيعية، والأمل في سورية جديدة".

وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست رسالة العبد الأولى إلى ترامب، إذ وجهت إليه رسالة مفتوحة في يناير/كانون الثاني الماضي، تزامناً مع تنصيبه رسمياً. كما وجهت إليه رسالة أخرى في فبراير/شباط الماضي، بعد إصداره قراراً مؤقتاً بحظر دخول مهاجرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.

يذكر أن العبد تعرضت وعائلتها إلى ملاحقة النظام السوري، ونشر النائب في البرلمان السوري، فارس الشهابي، تغريدة قبل حوالى الأسبوع، دعا فيها إلى قتل الطفلة السورية، ووصفها بـ"المشعوذة"، ثم حذفها، بعد الهجوم عليه من قبل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.


(العربي الجديد) 



المساهمون