كانت مباراة دربي العاصمة الإسبانية الأخيرة فرصة تاريخية لأتلتيكو لإذلال غريمه ريال مدريد، ليس بالانتصار برباعية نظيفة فقط، بل بوضع لمسة جمالية تتذكرها الأجيال مستقبلاً، متمثلة في هدف اللاعب الشاب ساؤول نييجيز من ضربة "خلفية مزدوجة".
ويملك أتلتيكو مدريد باعاً طويلاً مع تلك الطريقة الرائعة في تسجيل الأهداف من وضع الطيران، وهي أهداف باتت نادرة في عالم كرة القدم، رغم التطور الهائل للعبة على صعيد المهارات الفردية ومنهم:-
هوجو سانشيز
يعد النجم المعتزل هوجو سانشيز، أفضل لاعب في تاريخ المكسيك وهدّاف الليجا أربع مرات مع الريال ومرة مع أتلتيكو، من أبرع لاعبي العالم في تنفيذ الـ "دابل كيك" أو الضربة الخلفية المزدوجة، وسجل بواسطتها الكثير من الأهداف، إذ كان يتمتع برشاقة مذهلة أظهرها في احتفالاته الأكروباتية بهزّ الشباك، حتى لقب بـ "ملك المقصيات".
سرخيو أجويرو
انتظر الأتليتي وقتاً طويلاً حتى ظهر من يكرر إبداعات سانشيز، وافد من أمريكا الجنوبية أيضاً، وهو النجم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي حاليا الذي سجل من خلفية مزدوجة في شباك سبورتنج خيخون عام 2008 في مباراة انتصر فيها المدريديون بنتيجة 5-2 خارج ملعبهم في الليجا.
راداميل فالكاو
لم تنضب المواهب اللاتينية لمهاجمي أتلتيكو بوصول النجم الكولومبي راداميل فالكاو، رأس حربة مانشستر يونايتد الإنجليزي حاليا، فقد سجل هدفا مذهلا من ضربة مقصية خلال مباراة ودية أمام أميركا دي كالي الكولومبي عام 2012، ليدخل ضمن الترشيحات لجائزة "بوشكاش" كأجمل هدف في العام.
دييجو كوستا
خلف فالكاو في هجوم الروخيبلانكوس لاعب شرس من أصل لاتيني برازيلي نال لاحقا الجنسية الإسبانية وهو دييجو كوستا، هداف تشيلسي الإنجليزي حاليا الذي اشتهر بقوته الجسدية، لكنه أثبت تمتعه بالمهارة أيضا حين سجل هدفا رائعا في مرمى خيتافي في وضع طائر، ورشح أيضا لجائزة (بوشكاش) عام 2014.
ساؤول نييجيز
أما آخر عنقود المبدعين فكان الشاب الإسباني ساؤول نييجيز الذي سجل أغلى هدف من "خلفية مزدوجة" في شباك الغريم الريال في دربي السبت الماضي، على ملعب فيسنتي كالديرون، ليرث التركة من العظماء السابقين.