ذكرت وسائل إعلام جزائرية أن عملاق السيارات الألمانية "فولكسفاغن" يتجه لإنشاء مصنع في الجزائر، لافتة إلى أنه من المقرر أن يكون الثاني من نوعه في أفريقيا، بعد مصنع جنوب أفريقيا.
ومن المقرر أن يقوم رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، بزيارة عمل إلى ألمانيا، الاثنين القادم، وسيتم على هامشها التوقيع على اتفاق لإنشاء مصنع "فولكسفاغن" في الجزائر، بحسب وسائل الإعلام الجزائرية.
وتعد فولكسفاغن ثاني أكبر شركة سيارات في العالم بعد تويوتا، حيث تملك حصة 20% من إجمالي مبيعات السيارات في العالم. وتمكن أحد موديلاتها "البيتل" الذي أنتج في السبعينيات، من كسر حاجز مبيعات مليون سيارة.
وقال مصدر في الحكومة الجزائرية إن "عملاق صناعة السيارات الألماني سيكشف أمام سلال ببرلين، عن تفاصيل بناء مصنعه في الجزائر بولاية غليزان، حيث يطمح لتصنيع 100 ألف سيارة في الجزائر سنوياً باستثمار إجمالي قدره 170 مليون يورو (185.6 مليون دولار)".
اقرأ أيضاً: رفع أسعار المحروقات يجبر الجزائريين على تقليص نفقاتهم
وكان المدير العام لمجمع "سوفاك"، مراد علمي، وهو ممثل علامة "فولكسفاغن" في الجزائر، قال في تصريحات صحافية إن "المجمع حصل على قطعة أرض في ولاية غليزان مساحتها 150 هكتاراً، حيث سيقام المصنع، الذي سيسمح بخلق 5300 فرصة عمل".
وأضاف: "مصنع فولكسفاغن الجزائر سيخصص لتركيب أنواع محددة من السيارات، وهي بولو كلاسيك والسيارة رباعية الدفع بيك آب أماروك، والسيارة التشيكية سكودا أوكتافيا، وهي علامة تابعة لمجمع فولكسفاغن، على أن تصل القدرة الإنتاجية الإجمالية للمصنع 100 ألف سيارة بحلول سنة 2020".
وتسعى الحكومة الجزائرية إلى تقليص استيراد السيارات إلى حدود 200 ألف سيارة بعدما كانت تتجاوز 400 ألف سيارة سابقاً.
وتوسعت شركة فولكسفاغن خلال الآونة الأخيرة لتشتري السيارات المفلسة في أوروبا وتحولها إلى شركات ناجحة، حيث اشترت كلاً من شركة سيات الإسبانية وسكودا، ثم طاولت يدها شركة أودي العريقة وشركة لامبورغيني الغنية، وذلك إثر إفلاس الأخيرة بسبب الكلفة العالية في التصنيع ثم تملّكت شركة بورش.
وواصلت شركة فولكسفاغن التوسع في جميع القطاعات من قطاعات الشحن إلى قطاعات الباصات ثم إلى قطاع السيارات الفاخرة.
اقرأ أيضاً: الرسوم تطارد وكلاء السيارات في الجزائر