بالفيديو..أهداف دربي ديلا مادونينا التي خلّدها التاريخ

تحمل كرة القدم في طيّاتها الكثير من الذكريات الخالدة، ومن معالم الساحرة المستديرة، يزهو عبر التاريخ دربي ميلانو، الذي يصفه البعض بدربي الغضب وديلا مادونينا، وتعود المنافسة إلى ملعب السان سيرو، معقل الميلان والإنتر، لتقص على جماهير الكرة أجمل الحكايات واللمحات.

ويستعيد "العربي الجديد" شريط الذكريات الماضية، وبصمات مهاجمين صنعوا التاريخ، بل كتبوه بلغة لا يفهمها إلا من يعشق هذه اللعبة، فالدربي عاد ومعه نستمتع بأجمل الأهداف التي سجلت في السنين العشر الأخيرة، كلها لقطات عالمية لا تحدث إلى في حضرة الكبيرين "الروسونيري" "والنيراتزوري".

ستانكوفيتش يجمد ديدا
في ذهاب موسم 2006-2007، بدأ الإنتر مباراة الدربي بقوة، حين افتتح كريسبو التسجيل في الدقيقة 17، لكن ديدا ما زال يذكر الهدف الثاني أكثر من الأربعة الأخرى، يوم شاهد كرة ديغان ستانكوفيتش، تهز شباكه بطريقة مذهلة، حيث لعب الحارس البرازيلي دور المشاهد فقط كجماهير الروسونيري، إذ أطلق الصربي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، سكنت الزاوية المستحيلة، لينتهي اللقاء بنتيجة 4-3.

عودة الظاهرة رونالدو
رحل رونالدو عن صفوف ريال مدريد، بعد ازدياد وزنه، لكن الميلان آمن بالظاهرة البرازيلية، وأعاده إلى السان سيرو، بعد أن ارتدى قبل سنين قميص الغريم التقليدي إنتر، وكانت العودة بأبهى صورة للأسطورة البرازيلية، في إياب موسم 2006-2007، يوم استلم الكرة خارج منطقة الجزاء، وتقدم بها قليلاً حيث نجح في فتح ثغرة للتسديد إلى مرمى جوليو سيزار، فسدد الكرة بطريقة ذكية مع القليل من القوة معلناً تقدم الروسونيري بهدف نظيف، لكن النيراتزوري عاد بالنتيجة وانتصر 2-1.

بيرلو والضربة الحرة
قد يرتعش أي حارس من الخوف حين يرى الإيطالي بيرلو خلف ركلة حرة مباشرة. في موسم 2007-2008 من الكالتشو، افتتح اللاعب الأنيق التسجيل في الدقيقة 11 من ضربة حرة قريبة من خط منطقة الجزاء، حيث زرعها في شباك جوليو سيزاز الذي شاهد الكرة تنفجر في شباكه فقط، والمثير في تلك اللقطة، هو أن بيرلو سدد الكرة بطريقة متقنة، ولكن قوية رغم قرب المسافة، ومع ذلك خسر الميلان اللقاء، بعد هدفي خوليو كروز وكامبياسو.

قذيقة ستانكوفيتش الثانية
أكبر انتصار حدث في السنين العشر الأخيرة كان لصالح نادي إنتر ميلان بنتيجة 4-0 في موسم 2009-2010، ولكن ستانكوفيتش اختتم المهرجان التهديفي بتسديدة بعيدة المدى، أذاق فيها العذاب للحارس ماركو ستوراري، حيث أطلق الصربي، صاحب التسديدات الخرافية، كرة لا تصد ولا ترد، من مسافة بعيدة في الدقيقة 67، ورغم محاولة الحارس الإيطالي تخليص الكرة، لكنه فشل في ذلك بسبب سرعتها الخيالية.

إبراهيموفيتش والذكاء
حدث في ذلك الدربي (2011-2012) الكثير من الأمور الكبيرة، بداية بمشكلة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والحارس البرازيلي جوليو سيزار، وختاماً بالطريقة التي قلبت بها الأمور رأساً على عقب، فبعد تقدم الميلان عن طريق زلاتان بركلة جزاء عادل الإنتر، لكن المهاجم السويدي، نجح في فك شيفرة دفاع الإنتر بعد أن خدع الجميع بحركة قدمه على مشارف منطقة الجزاء، ومرّ عن الجميع، وغمز الكرة بعدها من فوق سيزار، ورغم ذلك تلقى الروسونيري هزمية ثقلية بأربعة أهداف لاثنين.

بالاسيو وكعب خرافي
التعادل يخيّم على الأجواء والمباراة تقترب من النهاية (موسم 2013-2014)، ليتقاسم الطرفان نقاطها، لكن غوارين والأرجنيتي بالاسيو، كان لهما رأي آخر، حين انسل الأول إلى داخل مناطق ميلان، ولعب كرة أرضية، فلمسها مهاجم التانغو بالاسيو، بكعب قدمه في الدقيقة 86، ليفتتح باب التسجيل للإنتر بطريقة رابح ماجر، ولتهتز شباك الروسونيري وكريستيان أبياتي، ليحصد النيراتزوري 3 نقاطٍ غالية.

مايكون وهدف أسطوري
في ذلك الدربي أكد مايكون أنه يمتلك تسديدات قوية ودقيقة ككبار المهاجمين، يوم سجل في شباك ميلان في الدقيقة 87، حيث تقدم بالكرة نحو مناطق الفريق الخصم، وفي لحظة سريعة أخذ قرار التسديد من مسافة بعيدة للغاية، ليطلق بعدها كرة يسارية رائعة سكنت شباك الروسونيري وحارسه ماركو أميليا، الذي انحنى على الأرض من شدة قوتها.

اقرأ أيضاً:رونالدو يُسجّل أسرع هاتريك في تاريخ الريال..وثاني خماسية بمسيرته