"العربي الجديد" التقى الفريق المكوّن من ثلاثة أشخاص، وسأل عن الإجراءات الوقائية التي اتّخذوها في ظلّ تفشي كورونا.
الفكرة بحسب مريم بركات، راودتهم بعد طلبها من زوجها إعداد فانوس خاص للأسرة، لا سيما وأنه يعمل في مجال الموبيليا.
وتضيف مريم أنّ "الكثير من الأسر يصعب عليها شراء الفوانيس أو الزينة الرمضانية من القاهرة، هذه السنة، بسبب أزمة كورونا، بينما صنع الفانوس في المنزل، أفرح أطفالي كثيراً، فاقترحت عندها على زوجي تصنيع فوانيس وتقديمه لعائلات أخرى مقابل ثمن زهيد، لإعادة بهجة رمضان للجالية المصرية خاصةً، والعربية بشكل عام".
وتشير إلى أنّها بدأت بعرض الفكرة وصورة، الفانوس الأول الذي صنعوه في المنزل، على صفحات مختلفة على وسائل التواصل الإجتماعي. فلاقت الفكرة استحساناً كبيراً، الأمر الذي زاد من عزيمة زوجها وأصدقائه على تنفيذها.
وتابعت: "في ظلّ انتشار فيروس كورونا، حرصنا على تعقيم الفانوس جيداً بعد التصنيع، وأن يتمّ الدفع لشرائه عبر الحوالات المصرفيّة، حتى يستلم المشتري فانوسه وهو مطمئن بدرجة كبيرة لحالة تعقيمه".
من جهته، يقول المصري محمد النجار زوج مريم، إنّه "لم يمرّ سوى أسبوع واحد على فكرة تصنيع الفوانيس، لكن بعد انتشار الشكل النهائي للفانوس على صفحات فيسبوك، تلقّينا طلبات كثيرة للحصول على واحد". ويصرّ النجّار على أنّ الهدف الأساسي من الفكرة، هو "إدخال الفرحة إلى قلوب الجاليات العربية، خاصة الأطفال الموجودين في تركيا، والذين لم يشاهدوا الفوانيس في مصر ولم يعرفوا العادات التي نشأ عليها آباؤهم وأجدادهم".
وحول مراحل تصنيع الفانوس، يشير العضو الثالث في الفريق يحيى أحمد، إلى أنّ "تصنيعها يعتمد على قماش الخيام، وهو غير متوفّر في تركيا بشكل كبير، ويتميّز بأنّه من الطراز العربي، بالإضافة إلى خشب الــ MDF، وهو خشب متوسط الكثافة، يتمّ صنعه من خشب طبيعي مفروم من جذوع الأشجار كالجازوارين، والكافور والزان وغيرها من جذوع الأشجار المعمّرة. وهذا الخشب يساعد على طول حياة الفانوس، ويتمّ إعداد خمسة فوانيس في اليوم الواحد فقط، لأنّ تجميعه يستغرق وقتاً طويلاً".