بالأرقام... حجم مساعدات اللاجئين السوريين في مؤتمري لندن وبروكسل

08 ابريل 2017
+ الخط -

تواصل الدول المانحة تقديم مساعدات مالية لدعم اللاجئين السوريين، خاصة وأن الحرب السورية دخلت عامها السادس، مخلفة وراءها مئات الآلاف من القتلى، وملايين الجرحى، ناهيك عن تشرد الملايين ونزوحهم إلى دول أخرى.

ويسعى المانحون من تقديم المساعدات المالية إلى تحسين الأوضاع الإنسانية لأكثر من 10 ملايين لاجئ سوري.

ورغم انعقاد العديد من المؤتمرات الدولية لدعم اللاجئين السوريين، إلا أن العديد من التقارير الدولية تشير إلى أن الأموال التي يتم رصدها خلال المؤتمرات، لا يصل الجزء الأكبر منها إلى السوريين، إذ إن نسبة ضئيلة من الأموال يتم توزيعها، فيما لا تصل باقي المنح والمساعدات المالية الضخمة التي يتم الإعلان عنها أمام وسائل الإعلام.

في هذا التقرير، نرصد حجم الأموال والمساعدات التي تم الإعلان عنها في مؤتمري بروكسل 2017 ولندن 2016.

مؤتمر بروكسل لدعم اللاجئين


في مؤتمر لندن، الذي عقد في فبراير/شباط 2016، تم الإعلان عن جمع مساعدات مالية بقيمة 10 مليارات دولار، وتعهدت العديد من الدول بدفع قسم من هذه المساعدات، وبحسب ما تم الإعلان عنه، تعهد الاتحاد الأوروبي بدفع 3 مليارات دولار، وألمانيا 2.56 مليار دولار، فيما وصلت المساعدات البريطانية إلى 1.75 مليار دولار، بينما أعلنت الولايات المتحدة تقديم 890 مليون دولار، أما بالنسبة إلى الدول العربية، فقد أعلنت الكويت دعمها بمبلغ 300 مليون دولار، فيما أعلنت الإمارات دعمها بمبلغ 137 مليون دولار.

أما في مؤتمر بروكسل في أبريل/نيسان، والذي عقد منتصف هذا الأسبوع، فقد تم الإعلان عن جمع مساعدات مالية تصل إلى نحو 6 مليارات دولار، فيما طالبت الأمم المتحدة من جانبها بضرورة تأمين 8 مليارات دولار، توزع على الشكل التالي: 3.3 مليارات لخطة الاستجابة الإنسانية و4.7 مليارات للخطة الإقليمية للاجئين.

وخلال مؤتمر بروكسل، والذي عقد بعنوان "مستقبل سورية ودول المنطقة"، برئاسة الاتحاد الأوروبي ومشاركة ألمانيا والكويت والنرويج وقطر وبريطانيا والأمم المتحدة، تمت مناقشة الوضع في سورية وتأثيره على المنطقة بكاملها، جامعاً حوالى 70 مسؤولاً حكومياً من الاتحاد الأوروبي والجوار السوري، وأيضاً من المجتمع الدولي، بالإضافة إلى الجهات المانحة الرئيسية وناشطي المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية.

وضم جدول المؤتمر الدولي حول سورية مسألة إعادة إعمار البلد، حيث أشارت الأرقام إلى أن إعادة إعمار سورية تتطلب بين 200 و300 مليار يورو.

وحدّد المؤتمر أربعة محاور رئيسية يتم التطرق إليها، تتعلق بتقييم مدى تحقيق الالتزامات المعلنة في مؤتمر لندن في فبراير/شباط 2016، وذلك لاتخاذ القرارات الضرورية بشأن الخطوات المقبلة لتلبية احتياجات الضحايا، فضلاً عن تحديد متطلبات المرحلة المقبلة، سواء في سورية أو في البلدان المجاورة المضيفة للاجئين السوريين على ضوء اقتراحات الأمم المتحدة.



المساهمون