باسم يوسف عن التسريبات: "صابتني ورب العرش نجاني"

01 يناير 2015
تغريدة باسم يوسف حول التسريبات (تويتر)
+ الخط -

"أسمع كلامك أصدقك، أشوف تسريباتك أستعجب"، هذا هو لسان حال متابعي تصريحات العسكر عن الإعلام. فالقيادات المصرية صرّحت أكثر من مرة بعدم وجود علاقة لها بالإعلام، ولا بوقف برنامج باسم يوسف تحديداً. لكن الجزء الثالث من تسريبات قناة "الشرق" أثبت وبما لا يدع مجالاً للشك سيطرة العسكر على الإعلام.

مدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل طلب من "أحمد" ـ ويجري البحث عن أحمد ـ فاكس مكتب عصام الأمير، أمين عام اتحاد الإذاعة والتليفزيون. ثم اتصل عباس بشخص يدعى فهد العسكر، والذي أعلن عنه معتز مطر لاحقاً، ليخبره عن استضافة الإعلامي عمرو الليثي في قناة "الحياة" لباسم يوسف، والكلام يوحي بتوصية لإيقاف باسم عند حده، لأنه "هيبقى حااااه". 

باسم يوسف من جهته لم يترك فرصة ذكره في التسريبات من دون أن يتدخل ويدلي بدلوه، فقام بنشر التسريبات على حسابه الشخصي على "تويتر"، وسخر منها في تغريدة أخرى: "التسريبات صابتني ورب العرش نجاني"، ملمّحاً لاستهداف التسريبات له، ثم وجّه نداء ساخراً من عباس قائلا :"يا أحمااااااه". 

وفي تغريدة ثالثة، دشن هاشتاغ "#أكمل_العبارة_حااا"، ودعا الناشطون للتفاعل معه، والتدوين عليه لإكمال عبارة عباس الناقصة، التي لم تفصح عنها التسريبات. والغريب أن الـ"هاشتاغ" نافس بقوة على الترند، وتغلب على مثيله الذي دشنته قناة "الشرق" والخاص بالقضية الأصلية وهي التسريبات. 

ولم يكن باسم يوسف الوحيد الذي علق على التسريبات، فمعتز مطر نفسه نقل على حسابه ملحوظة مهمة نقلا عن الكاتب ‏محمد طلبة رضوان، قال فيها: "السيسي أجاب في إحدى القنوات الأميركية أنه لم يتدخل لمنع برنامج باسم يوسف". ثم أعلن عن مصدر التشويش الذي أصاب "الشرق" على مدى عدة أيام، وأكد أن مصدره مصر وإسرائيل، وأضاف: "مصدر التشويش على قناة "الشرق" هو مصر وإسرائيل، في تعاون مخابراتي كامل". 

أما الناشطون، فاستقبلوا التسريبات بشوق، بعد يومين من الغياب الذي تسبب فيه التشويش على قناة "الشرق". عمرو عبد الهادي عضو "جبهة الضمير" ألمح لامتناع "الشرق عن بث باقي التسريبات، وعلق قائلا: "‏كلام معتز مطر أكتر من التسريبات، من الواضح إنه سمع أكتر من اللي اتذاع، قاله مفيش وهو عنده جوه"، ورد عليه أحد الناشطين قائلا: "التسريبات دي أثبتت أن مرسي كان أسد لأنه قدر يحافظ على نفسه سنة بحالها وسطهم، ومحدش قدر يمسك عليه كلمة". 

الصحافي أحمد حسن الشرقاوي، اعتبر من جانبه عودة معتز مطر وقناة "الشرق" وبث التسريبات انتصاراً لهم على السيسي وأجهزته الأمنية التي قامت بالتشويش عليهم للحيلولة دون بثها. وتضامن الكاتب تامر أبو عرب مع باسم، الذي أكد رفضه استمرار "البرنامج"من دون انتقاد السيسي، وتمت ملاحقته قضائياً، ولم يتلقَّ أي عروض من القنوات المصرية، ملمحاً للضغوط التي تعرّض لها باسم، والتي تعرضت لها القنوات للحيلولة دون ظهوره مرة أخرى واعتبر بعض الناشطين التسريبات محاولة لتلميع صورة باسم، وهو ما رفضوه جملة وتفصيلاً، فقالت إحداهن: "على فكرة باسم لو عاوز ينتقد السيسي كان استمر على يوتيوب، وكل الاحتمالات مفتوحة مع كلمة حااا بتاعة عباس". 
وفي تصرف مفاجئ، شارك الحساب المنسوب للفنان لطفي لبيب، الناشطين سخريتهم اللاذعة من التسريبات، وعلق: "‏في مطلع عام 2016، نتمنى إن مصر تلاقى سباك كويس، عشان تسريبات الشرق لمكتب السيسي غرّقت البلد". ورد عليه أحدهم منتقداً تأييده للانقلاب، وقال: "طيب مانت حضرتك من الناس اللي جابت السباك ده، ولا طلع فشنك، وطلع هو كمان عايز سباك". 

المساهمون