يتوجس باز محمد من قرار باكستان ترحيل اللاجئين، لكنّه لا يهتم بذلك، بل يعمل مع أشقائه بانتظار أيّ تطور
لم یزر باز محمد، اللاجئ الأفغاني في باكستان، وأشقاؤه، أفغانستان، ولو لمرة. والدهم غادرها إلى باكستان قبل أكثر من 30 عاماً بسبب الحرب. يفضل محمد البقاء هنا بالقرب من العاصمة إسلام آباد، لكنّه مستعد للرحيل إلى مسقط رأسه في شمال أفغانستان إذا ما أرغمته السلطات على ذلك.
هو أصغر أشقائه الخمسة. جميعهم يعمل في سوق الخضار تحت إشراف الشقيق الأكبر عبد الستار، إذ يشترون في الصباح الباكر الخضار ثم يبيعونها نهاراً للزبائن. ما يميز أبناء هذه الأسرة هو مساندة بعضهم بعضاً.
باز محمد (23 عاماً) هو الابن المدلل في الأسرة. قبل عام، لم يكن يعمل، لكنّه بدأ في مساعدة أشقائه، ثم بات عاملاً أساسياً. وبالإضافة إلى نقل الخضار وجمع نقود البيع، يتولى جلب الغداء له ولأشقائه. وبينما يأتي أشقاؤه الأربعة منذ الصباح، يأتي عند العاشرة ومعه الطعام والشراب يومياً.
يقول باز: "يؤسفني أنّي لم أدرس بالرغم من إلحاح الوالد والأشقاء عليّ. كانوا يقولون لي دائماً إنّني يجب أن أدرس كي أغير أوضاع الأسرة. لم أفعل ذلك، وهو ما أندم عليه".
يقول شقيقه تازه خان إنّ "من سوء حظنا أنّنا لم نقبل كلام الوالد ولم نطعه في طلبه منّا التعلم. هو كان يصر كثيراً على أن ندرس، وكان يرسلنا إلى المدارس، لكنّنا كنا كغيرنا من الشباب نفكر في العمل، كي نتزوج ونكوّن الأسر، وهذا ما فعلنا، لكننا الآن نندم". أما عن دراسة باز، فيعتبر شقيقه أنّ اللوم عليهم - أشقائه الكبار: "لو درسنا وأطعنا والدنا، لكان أخونا باز فعل ما فعلناه".
لكنّ باز يحرص على استمرار أبناء وبنات أشقائه الأربعة في المدرسة: "أشقائي جميعاً تزوجوا ولديهم أبناء وبنات، نرسلهم إلى المدارس كي يتفادوا مصيراً كمصيرنا، إذ نعمل بمداخيل ضئيلة". يكسب الأشقاء مجتمعين يومياً 2000 روبية باكستانية (20 دولاراً أميركياً تقريباً)، وهو ما يكفي احتياجات منزلهم وأسرتهم الكبيرة، بمن فيها الوالد والوالدة والشقيقتان والزوجات والأطفال.
اقــرأ أيضاً
بدوره، لا يعمل الوالد فصل خان (70 عاماً)، لكنّه يجلب احتياجات المنزل. يذهب إلى المسجد لصلاة الظهر، وبعد الظهر يخرج إلى السوق فيجلس مع أبنائه حتى صلاة العصر التي يصليها في المسجد، ويأخذ معه ما تحتاج إليه الأسرة من خضار وفواكه.
يعبّر الوالد عن سعادته بعمل أبنائه مع بعضهم البعض بالتنسيق معه أيضاً. ويشير إلى أنّهم مرتاحون على هذه الحال. مع ذلك، يقول إنّه حزين لتوقفهم جميعا عن الدراسة، إذ كانت الفرصة متاحة لهم.
لم یزر باز محمد، اللاجئ الأفغاني في باكستان، وأشقاؤه، أفغانستان، ولو لمرة. والدهم غادرها إلى باكستان قبل أكثر من 30 عاماً بسبب الحرب. يفضل محمد البقاء هنا بالقرب من العاصمة إسلام آباد، لكنّه مستعد للرحيل إلى مسقط رأسه في شمال أفغانستان إذا ما أرغمته السلطات على ذلك.
هو أصغر أشقائه الخمسة. جميعهم يعمل في سوق الخضار تحت إشراف الشقيق الأكبر عبد الستار، إذ يشترون في الصباح الباكر الخضار ثم يبيعونها نهاراً للزبائن. ما يميز أبناء هذه الأسرة هو مساندة بعضهم بعضاً.
باز محمد (23 عاماً) هو الابن المدلل في الأسرة. قبل عام، لم يكن يعمل، لكنّه بدأ في مساعدة أشقائه، ثم بات عاملاً أساسياً. وبالإضافة إلى نقل الخضار وجمع نقود البيع، يتولى جلب الغداء له ولأشقائه. وبينما يأتي أشقاؤه الأربعة منذ الصباح، يأتي عند العاشرة ومعه الطعام والشراب يومياً.
يقول باز: "يؤسفني أنّي لم أدرس بالرغم من إلحاح الوالد والأشقاء عليّ. كانوا يقولون لي دائماً إنّني يجب أن أدرس كي أغير أوضاع الأسرة. لم أفعل ذلك، وهو ما أندم عليه".
يقول شقيقه تازه خان إنّ "من سوء حظنا أنّنا لم نقبل كلام الوالد ولم نطعه في طلبه منّا التعلم. هو كان يصر كثيراً على أن ندرس، وكان يرسلنا إلى المدارس، لكنّنا كنا كغيرنا من الشباب نفكر في العمل، كي نتزوج ونكوّن الأسر، وهذا ما فعلنا، لكننا الآن نندم". أما عن دراسة باز، فيعتبر شقيقه أنّ اللوم عليهم - أشقائه الكبار: "لو درسنا وأطعنا والدنا، لكان أخونا باز فعل ما فعلناه".
لكنّ باز يحرص على استمرار أبناء وبنات أشقائه الأربعة في المدرسة: "أشقائي جميعاً تزوجوا ولديهم أبناء وبنات، نرسلهم إلى المدارس كي يتفادوا مصيراً كمصيرنا، إذ نعمل بمداخيل ضئيلة". يكسب الأشقاء مجتمعين يومياً 2000 روبية باكستانية (20 دولاراً أميركياً تقريباً)، وهو ما يكفي احتياجات منزلهم وأسرتهم الكبيرة، بمن فيها الوالد والوالدة والشقيقتان والزوجات والأطفال.
بدوره، لا يعمل الوالد فصل خان (70 عاماً)، لكنّه يجلب احتياجات المنزل. يذهب إلى المسجد لصلاة الظهر، وبعد الظهر يخرج إلى السوق فيجلس مع أبنائه حتى صلاة العصر التي يصليها في المسجد، ويأخذ معه ما تحتاج إليه الأسرة من خضار وفواكه.
يعبّر الوالد عن سعادته بعمل أبنائه مع بعضهم البعض بالتنسيق معه أيضاً. ويشير إلى أنّهم مرتاحون على هذه الحال. مع ذلك، يقول إنّه حزين لتوقفهم جميعا عن الدراسة، إذ كانت الفرصة متاحة لهم.