باتسي دافوس.. صديقة آل بوش وزيرة التعليم بإدارة ترامب

واشنطن

أحمد الأمين

avata
أحمد الأمين
24 نوفمبر 2016
36FBC201-EA9D-4807-AF2E-9F2147BFD249
+ الخط -

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، عن تعيينه الثرية الجمهورية المقربة من آل بوش، باتسي دافوس، على رأس وزارة التربية في إدارته الجديدة، ما أثار ردود فعل معارضة في أوساط المحافظين والليبراليين الأميركيين على حد سواء.

وأشار بيان صدر أمس عن مكتب ترامب إلى أنه عرض المنصب على دافوس، خلال لقائهما الثلاثاء في منتجعه بنيوجرسي، وأنها وافقت على التعيين.

وقال البيان إن "دافوس شخصية تربوية لامعة، وسيتم إصلاح النظام التربوي الأميركي تحت قيادتها، ومحاربة البيروقراطية التي تثقل كاهل أطفالنا، لنقدم مستوى تعليميا رفيعا ومدارس تلبي اختيارات مختلف العائلات".

وأثار تعيين دافوس انتقادات أكبر نقابة للمعلمين في الولايات المتحدة، التي اعتبرت أن تعيينها يهدد التعليم العام في أميركا لصالح توسع قطاع التعليم الخاص، وتشجيع مدارس المؤسسات الخيرية التي يدعمها المتبرعون ومجموعات المصالح، ويستفيد بعضها من المنح والبرامج الحكومية.



من جهته، رأى موقع "Breitbart News"، الذي يمثل وجهة نظر اليمين الأميركي المتطرف، أن تعيين الرئيس المنتخب لابنة المؤسسة الجمهورية وأحد الوجوه البارزة في "مجموعة دافوس"، وهي من اللوبيات الناشطة في واشنطن، "هو تراجع آخر عن وعود ترامب التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، واسترضاء جديد لـ"الاستبلشمنت" الجمهوري".

وكان الموقع، الذي يديره ستيفن بانون، رمز اليمين الأميركي الذي عيّنه ترامب مستشارا استراتيجيا في البيت الأبيض، انتقد إعلان ترامب، خلال مقابلته مع "نيويورك تايمز"، تراجعه عن محاكمة مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، هيلاري كلينتون، مثلما تعهّد لأنصاره قبل الانتخابات.

ويعتبر المحافظون من اليمين المتطرف أن تعيين دافوس في وزارة التعليم يتناقض مع شعار محاربة فساد "الاستبلشمنت" الجمهوري و"تجفيف المستنقع" في واشنطن، ويتهمون دافوس بـ"العمل في منظمات وبرامج تتبنى اعتماد المعايير التربوية المشتركة في كافة مدارس الولايات المتحدة".

ترأست دافوس الفدرالية الأميركية للأطفال، وهي عضو مجلس إدارة "فاوندايشن فور إكسلنت" التي يقودها المرشح الرئاسي الجمهوري السابق جيب بوش، وتشجع التعدد المدرسي وانتشار المدارس الخيرية الخاصة.

كما أنها منخرطة في العمل السياسي مع الحزب الجمهوري كواحدة من أبرز المتبرعين، وكرئيسة لفرع الحزب في ولاية ميشيغن.

ومن إنجازاتها إقامة شبكة واسعة من المدارس الخيرية المحلية في الولاية لا مثيل لها في الولايات الأميركية الأخرى، لكن منتقديها يعتبرون أن نجاحها في دفع التعليم الخاص كان وراء انهيار التعليم الحكومي في ميشيغن، وخصوصا في المناطق والمدن الفقيرة، مثل مدينة ديترويت.




ذات صلة

الصورة
ماركو روبيو خلال تجمّع انتخابي في بنسلفانيا 4 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

مع اختيار الرئيس الأميركى المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، ماركو روبيو لشغل منصب وزير الخارجية في إدارته المقبلة، تتوجه الأنظار إلى سياسة النائب المحافظ
الصورة
دونالد ترامب ومحمود عباس بالبيت الأبيض في واشنطن 3 مايو 2017 (Getty)

سياسة

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيعمل على إنهاء الحرب وأبدى استعداده للعمل من أجل السلام
الصورة

سياسة

على الرغم من إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، إلا أنه ما زال يواجه تهماً عديدة في قضايا مختلفة، وذلك في سابقة من نوعها في البلاد.
الصورة
هاريس تتحدث أمام تجمع النتخابي في واشنطن / 29 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

حذرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في خطاب أمام تجمع انتخابي حضره أكثر من 70 ألفاً في واشنطن من مخاطر فترة رئاسية ثانية لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب.