باب الإفلاس

21 ديسمبر 2015
عادل بن تونسي / الجزائر
+ الخط -

حين وصلت السكين عظامَ ثروته
ثروته من التيه الفصيحِ
صاحَ في صوتهِ:
سأبيعكَ أيها الصدى،
وأشتري كتماناً
سأشتري حنجرة

هو لم يدّخر ما يقي المخيلةَ القبلاتَ العجاف
كان يركلُ الخيبة من مؤخّرتها
ويتأولُ ردّة الفعل..

قطعة جبنٍ، نبيذٌ رخيص
موسيقى تتداعى..
طاولةٌ مدمنة القِدم..
وحفنةُ سجائر نتنة.
في هذه الحانة الجرباء
قايض الشاعر قصيدتهُ البورجوازية بالمقابل، أعلاه

فرحٌ مدقع..
أقايضهُ بسيجارة
لأُبقي هذه الغصّة فاحشةَ اليقظة..
لأضحكَ ملء حياتي
فيما الدخانُ يختنقُ فوق رأسي بهذا الأوكسجين الزائد عن الحاجة

بمَ تُفَكر آخرُ قطعة نقدية
تسندُ مصيرها لراحة شاعرٍ يبتسم
يتحسّس جيبهُ
ويعُدُّ ثروتهُ الهائلة من الثقوب..
تدّخر رنينها
كما أغنية هائمة في الرنين

يرنُّ الإفلاس
يشتري، بكل وقاحة مسكناً
في جيبي
يرصّعُ زواياهُ بحرير العناكب
ويعيد طلاء غرفةِ نومه الإمبريالية


* شاعر من الجزائر


اقرأ أيضاً: وقت متأخّر من القلق

دلالات
المساهمون