أحدث قرار مجلس الاحتياط الفدرالي "البنك المركزي الأميركي"، أمس الأربعاء، شبه انقلاب في سوق "وول ستريت" وأسواق الصرف العالمي والنفط، حيث واصل الدولار ارتفاعه في سوق الصرف اليوم الخميس، وسط توقع المستثمرين أن مصرف الاحتياط الفدرالي لن يقوم بخفض متواصل وكبير لأسعار الفائدة أو تنفيذ برنامج للتيسير النقدي، كما كان متوقعاً قبيل بيان خفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية.
ويرى المستثمرون أن تحذيرات رئيس مصرف الاحتياط الفدرالي جيروم باول من التوقعات الخاصة بسياسة نقدية ميسرة قد لا تكون في محلّها، تعني أنه لن يجري خفضاً كبيراً في أسعار الفائدة. وإذاً ارتفع الدولار في التعاملات الصباحية إلى أعلى مستوى له منذ 8 أشهر، كما خسرت سندات الخزانة المكاسب التي حققتها قبيل بيان رئيس مجلس الاحتياط الفدرالي باول.
وعادة ما يستخدم المستثمرون الفائدة المنخفضة في الاقتراض لشراء الأسهم، لكن تعليقات باول قلصت التوقعات لمزيد من التخفيضات في المستقبل القريب.
وحسب "رويترز"، أنهى داو جونز جلسة التداول في بورصة وول ستريت أمس منخفضاً 337.40 نقطة، أو 1.24%، إلى 26860.62 نقطة بينما هبط المؤشر "ستاندرد آند بورز500" الأوسع نطاقاً 32.80 نقطة، أو 1.09 بالمئة، ليغلق عند 2980.38 نقطة. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع هو الآخر منخفضاً 98.20 نقطة، أو 1.19 بالمئة، إلى 8175.42 نقطة.
وفي أسواق السلع الأولية انخفضت أسعار النفط، حيث تتحرك أسعار النفط في دورة تعاكس توجهات الدولار، إذ إن صفقات النفط تنفذ بالدولار، ومن ثم يعمل الدولار الرخيص على زيادة الطلب النفطي في سوق العقود الآجلة، فيما يعمل الدولار المرتفع على خفض الطلب العالمي على النفط.