قال رئيس جهاز تنظيم الاتصالات في مصر هشام العلايلي، اليوم الثلاثاء، إن خدمة الإنترنت عادت بالكامل في مصر بعد حريق في مسار كابل اتصالات أثّر على الخدمة في مناطق بالقاهرة والصعيد والوجه البحري.
وتسبب قطع في كابل للاتصالات في مصر في تأثر خدمات البورصة والهاتف المحمول والإنترنت وحركة الطيران، بعد تعطل أجهزة الحاسبات، التي تعتمد على الشبكة الدولية في تسيير حركة المسافرين، حسب مصادر مسؤولة في شركات حكومية وخاصة عاملة في القطاع.
وأضاف العلايلي "خدمة الإنترنت عادت للعمل بنسبة 100 في المئة.. التأثير كان بسبب حريق في مسار كابل وأثر على الخدمة في الوجه البحري وجزء من القاهرة والجيزة والصعيد أيضا".
ويبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في مصر نحو 32 مليون مستخدم.
وأعلنت الشركة المصرية للاتصالات في بيان صحافي لها اليوم الثلاثاء، عن تأثر في بعض خدمات اتصالات الصوت ونقل البيانات بعدة مناطق مختلفة في مصر "جراء حدوث حريق في إحدى غرف التفتيش أدى إلى حدوث إتلافات وقطع في كوابل التراسل".
وأضافت "تم تحويل الخدمة على مسارات التراسل البديلة، ولكنها تعرضت (هي الأخرى) صباح اليوم لأعمال إتلاف وقطع".
وعن مدى تأثر خدمات سوق المال بانقطاع الإنترنت في مناطق مختلفة في مصر منذ صباح اليوم الثلاثاء، قال محمد عمران، رئيس بورصة مصر إن انقطاع الإنترنت يؤثر في معاملات التداول الإلكتروني بالبورصة، وهو ما انعكس على أحجام المعاملات يوم الثلاثاء. لكنه أوضح أن "خطوط الربط مع السماسرة تعمل بانتظام".
وذكرت البورصة في بيان إن متوسط التداول اليومي انخفض نحو 33.23 في المئة، بسبب عطل الإنترنت. وأغلق المؤشر الرئيس لبورصة مصر منخفضا 0.65 في المئة.
وقال هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري الحكومي إن بعض الأنظمة في البنك تأثرت بانقطاع الإنترنت اليوم، ولكنها أنظمة غير مؤثرة على سير العمل وعادت للعمل لاحقا.
وتابع "الخدمة في جميع فروع البنك منتظمة، وفي ماكينات الصراف الآلي بالبنك أيضاً، باستثناء عدد قليل من الماكينات التي تأثرت بالفعل".
ويبلغ عدد البنوك العاملة في مصر نحو 38 بنكا.
وقال خالد حجازي، رئيس قطاع الشؤون الخارجية والحكومية بشركة "فودافون مصر" العاملة في مجال الهاتف المحمول، إن قطعا في أحد كابلات الاتصالات الأرضية التابع للشركة المصرية للاتصالات (حكومية)، أثر على خدمات المحمول والإنترنت.
وحسب مصدر مسؤول في الشركة المصرية للاتصالات، فإن فرق المتابعة تعد تقريرا عن مكان انقطاع الكابل، وتأثيره على الخدمات المقدمة.
وقال تامر جاد الله، الرئيس التنفيذي لشركة "تي إي داتا" العاملة في مجال شبكات الإنترنت والمملوكة للمصرية للاتصالات، إن هناك قطعا مزدوجا في كابل اتصالات بين القاهرة والإسكندرية، أثر جزئيا على خدمات المحمول، وشبكة الإنترنت.
وشركة "تي إي داتا"، هي أكبر مقدمي خدمات الإنترنت في مصر، وتستحوذ على 70% من السوق.
وقال مسؤول في شركة مصر للطيران، إن انقطاع الإنترنت أثر على خدمات الشركة، حيث أدى إلى تأخيرات تتراوح بين ساعة إلى ساعتين في إقلاع رحلات مصر للطيران، وأضاف أن الشركة تعتمد على الإنترنت في أنظمة الحجز والسفر، وهو ما تسبب في تأخير إقلاع بعض الرحلات.