انطلقت، اليوم الجمعة، حملة المرشّحين للانتخابات الرئاسية الموريتانية، التي تقاطعها المعارضة، بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي، المرشح محمد ولد عبد العزيز. وأطلق المرشحون الخمسة لهذه الانتخابات، حملاتهم في مناطق مختلفة من البلاد، فاختار المرشح ــ الرئيس محمد ولد عبد العزيز، مدينة كيهدي، عاصمة ولاية كوركل، التي تقطنها غالبية من السود لإطلاق حملته، وذلك في رسالة إيجابية لهذه الفئة، بعد أن تم قمع المسيرة الحقوقية، التي نظمها ناشطون في بداية شهر مايو/أيار الماضي.
وهاجم عبد العزيز، في خطابه، زعماء المعارضة المقاطعين للانتخابات، واتهمهم بالسعي إلى إعادة "العُهود السابقة" التي وصفها بـ"الفساد وتخريب الوطن". وشدد الرئيس ــ المرشح على أن تلك "العهود البائدة لن ترجع لحكم موريتانيا باعتبار أن الشعب الموريتاني أصبح يقظاً وواعياً". كما حثّ ولد عبد العزيز الشعب الموريتاني على عدم التجاوب مع دعوات المقاطعة، داعياً إلى المشاركة بكثافة في التصويت في 21 من الشهر الحالي.
وتتهم المعارضة النظام الحالي بالفساد وباستيعاب رموز الحقب السابقة.
في المقابل، حذّر المرشح، بيرام ولداه ولد عبيدي، من التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن أنصاره لن يقبلوا التزوير ولا قلب الحقائق. وقال بيرام إن "نظام ولد عبد العزيز عنصري وظالم واستبدادي"، مطالباً "المهمشين والمستضعفين بالدخول إلى القرى، ومختلف مناطق الريف، من أجل حشد الجماهير وتعبئتهم ضده، وإزاحته عبر صناديق الاقتراع".
أما المرشح، بيجل ولد هميد، فذكّر بأن حزبه، "الوئام الديمقراطي"، حصل على نتائج طيبة في الانتخابات البلدية والتشريعية الأخيرة، إذ حلّ في المرتبة الثانية بين أحزاب المعارضة، وثالث الأحزاب على المستوى الوطني من ناحية التمثيل الانتخابي.
على صعيد آخر، دعت اللجنة الوطنية للانتخابات، في بيان، السلطات الرسمية إلى التزام الحياد تجاه المرشحين. وتنتهي حملة الانتخابات في 20 يونيو/حزيران الحالي، أي قبل يوم واحد من الاستحقاق.