وخلال الجلسة الافتتاحية، رحب رئيس المؤتمر، فولغانغ إشينغير، بقادة الدول والحكومات المشاركين، مشدداً على ضرورة بناء الثقة ودعم الأمن والسلام خلال المؤتمر الذي تستمر أعماله ثلاثة أيام.
وقال إشينغير، في كلمته: "نحن بحاجة لبناء الثقة ودعم الأمن والسلام، لأن العالم يعاني من أزمات كبيرة وقدر كبير من عدم الاستقرار".
بدورها، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بيرلي، في كلمتها أمام المؤتمر، إن "تحالفنا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) لا غنى عنه في ضوء التطورات الحالية في العالم، ويجب أن نعمل كل ما في وسعنا لتقويته". وأكدت أن "تحقيق التكامل الأوروبي ضرورة، وليس رفاهية".
بدورها، طالبت وزيرة الدفاع الألمانية، أرسولا فون در لاين، بوضع الأساس لنظام دولي تعاوني لمواجهة التحديات الراهنة.
وقالت "لقد تعلمنا جميعا درسا صعبا من أزمة اللاجئين"، في إشارة إلى دخول مليون لاجئ للقارة الأوروبية في العام 2015، قادمين من دول أبرزها سورية والعراق وأفغانستان، هربا من النزاعات المسلحة والأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأضافت "ما الذي يفيد عائلة في مدينة الموصل (شمالي العراق)، إذا تم تحرير المدينة من تنظيم داعش، وتركناها تعيش بمجاعة. يجب تأسيس نظام دولي تعاوني".
وتابعت "بعد الفترة الأكثر ظلاما في التاريخ الألماني (الحكم النازي) لم يعطنا الأميركيون ظهرهم، ولكن قدموا لنا خطة مارشال"، في إشارة لخطة دعم الاقتصاد الألماني بمساعدات مالية أميركية. "وكان ذلك أيضاً نابعا من رؤية لتحقيق أمن الولايات المتحدة".
من ناحية أخرى، شددت فون در لاين، على ضرورة تسريع وتيرة تحقيق التكامل الأوروبي، معتبرةً أن "الدول التي تعارض تسريع التكامل لا يجب أن تعيق البلدان التي تؤيده"، دون أن تذكر هذه الدول.
ويشارك في المؤتمر رؤساء 21 دولة وحكومة، وأكثر من 80 وزير خارجية ودفاع، فضلًا عن أكثر من 600 مدعو من مديرين رفيعي المستوى في شركات عالمية، وأكاديميين، وممثلي منظمات مجتمع مدني.
ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام قضايا مهمة، أبرزها الأوضاع في سورية والأزمة الخليجية، إضافة إلى البرنامج النووي الكوري الشمالي وعلاقات روسيا والولايات المتحدة، وعلاقات موسكو وبروكسل.
وفي إطار الاجتماعات التي تُعقد على هامش المؤتمر، التقى أمير قطر رئيس الوزراء التركي. وقالت وكالة الأنباء القطرية "قنا" إنه "تم خلال المقابلة استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تنميتها في شتى المجالات، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية".
كما صرح مسؤولون من روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا بأنهم سيجتمعون لإجراء محادثات حول النزاع الأوكراني.