تتواصل المعارك بين تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) وبين قوات النظام في محيط مطار دير الزور العسكري بريف دير الزور الشرقي لليوم الرابع على التوالي، في وقت ذكر فيه نشطاء محليون لـ"العربي الجديد" أن وتيرة المعارك قد خفّت اليوم الأحد مقارنة بالأيام السابقة.
وأفاد عضو لجان التنسيق المحلية في دير الزور، محمد حسان، لـ"العربي الجديد"، أنّ "اشتباكات خفيفة ومتقطّعة دارت اليوم عند أطراف مطار دير الزور العسكري، بعد أيام من المعارك المحتدمة"، مبرراً ذلك بأن "داعش" يحاول استجماع قوته ورسم خطط جديدة، بعد الخسائر التي تكبّدها في المعركة".
من جهته، أرجع الناشط الإعلامي، محمد الخليف، انخفاض حدّة المعارك في محيط مطار دير الزور العسكري، "بإتباع قوات النظام لسياسة الأرض المحروقة، واستخدامها كافة أنواع الأسلحة، منها السلاح الكيماوي، عدا عن الثبات الذي أظهرته على جبهة المطار تحديداً".
وكانت قوات النظام قد مثّلت أمس بجثث لعناصر من "داعش" قتلتهم في معارك الجبل المطل على مدينة دير الزور، ونشرت صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كردّة فعل على كلّ ما نشره "داعش" سابقاً من فيديوهات قطع رؤوس لعناصر تابعة لها.
وطالت عشر غارات لطيران النظام الحربي مناطق متفرقة من مدينة دير الزور وريفها اليوم الأحد، استهدفت أحياء المطار القديم، والعمال، والعرضي، ومنطقة حويجة صكر داخل مدينة دير الزور، وقريتي الجفرة وحطلة بريفها، وسط توارد أنباء عن وقوع جرحى مدنيين.
وكان "داعش" قد بدأ معركته للسيطرة على مطار دير الزور العسكري، يوم الأربعاء الماضي، والذي يعد ثالث أكبر مطار من حيث القوة العسكرية والمساحة الجغرافية في سورية، بعد مطارَي الضمير وباسل الأسد، كما يعتبر مركز إمداد عسكري لقوات النظام المقاتلة في دير الزور. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "سقوط مطار دير الزور، يعني سقوط كامل المدينة بيد (داعش)".