انتكاسات الجيش السوري تهوي بالليرة إلى مستوى قياسي

30 ابريل 2015
الدولار يقفز إلى 315 ليرة سورية (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

قال تجار ومصرفيون إن المخاوف حول الانتكاسات، التي مُني بها الجيش السوري أمام مقاتلي المعارضة في الأسابيع الأخيرة، دفعت سعر صرف الليرة إلى مستوى قياسي منخفض أمام الدولار في السوق السوداء في تعاملات أمس، الأربعاء.

ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة تجار من دمشق قولهم إن سعر الدولار بالشارع يصل إلى 310-315 ليرة. وحومت العملة حول مستويات أعلى في أنحاء أخرى من البلاد ليتم تداولها عند 324-328 ليرة للدولار، مقارنة مع 220 ليرة مقابل الدولار في بداية العام.

وقال تاجر عملة إن "الناس يحاولون الحصول على أكبر كمية ممكنة من الدولارات"، بهدف حماية أنفسهم من هبوط قيمة الليرة وارتفاع التضخم.

وسيطرت المعارضة المسلحة على مناطق استراتيجية في الجنوب، وفي محافظة إدلب، في شمال غرب البلاد، حيث اقتربت من محافظة اللاذقية، التي تسيطر عليها قوات النظام السوري، وهي أحد أهم معاقل الأسد والعلويين.

وقال تجار ومصرفيان إن الآمال في تحسن الاقتصاد تتراجع مع سيطرة المعارضة المسلحة على مزيد من الأراضي، مؤكدين أن الناس يقبلون بشكل متزايد على اكتناز الدولارات.

وجاء هبوط الليرة عقب فترة من الاستقرار النسبي، بعدما بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها شن هجمات جوية على مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال العام الماضي.

وحدد البنك المركزي السوري، منتصف الشهر الجاري، في قائمة أسعار صرف العملات الأجنبية، الصادرة عنه اليوم، سعر صرف الدولار لتسليم الحوالات الشخصية عند 250.49 ليرة سورية.

ويرى مراقبون أن المركزي السوري انسحب عن ضخ سيولة بالدولار بشكل مباشر في السوق النقدية المحلية، كما جرت العادة، حيث اقتصر دوره على تمويل الواردات بعد تخصيص 100 مليون دولار لتمويل الطلبات، التي يقدمها الموردون إلى المركزي السوري عبر مؤسسات الصرافة.

اقرأ أيضاً: شرطي سوري منشق.. يمتهن صرف العملات ويرفض النزوح

المساهمون