انتقادات لرياضي أردني بعد منازلة إسرائيلي في الإمارات

24 نوفمبر 2019
الجماهير الأردنية رفضت قرار المواجهة وعدم المقاطعة (Getty)
+ الخط -

تعرّض لاعب المنتخب الأردني للجوجيتسو، حمزة الرشيد، لهجوم عنيف على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قبوله مواجهة لاعب الاحتلال الإسرائيلي نيمرود ريدر، وخسارته في نهائي بطولة العالم المقامة في أبو ظبي.

وانتقد النشطاء قبول الرشيد منازلة اللاعب الإسرائيلي، بعكس ما جرت عليه العادة بالنسبة إلى الرياضيين العرب، الذين رفضوا غير مرة منازلة اللاعبين الإسرائيليين مهما كانت أهمية المسابقة.

وانتقد النشطاء حضور اللاعب الأردني على منصة التتويج، وعدم مقاطعته، رغم عزف النشيد الإسرائيلي.

وما زاد غضب الأردنيين، استفزاز محرر الشؤون السياسية في هيئة البث الإسرائيل "شمعون آران" لهم، في تغريدة على "تويتر" كتب فيها: "ميدالية ذهبية لإسرائيل في أبوظبي، اللاعب الإسرائيلي نيمرود رايدر تغلب على اللاعب الأردني حمزة الرشيد في بطولة الجوجيتسو في أبوظبي. ورغم التوتر بين إسرائيل والأردن، لم يقاطع اللاعب الأردني نظيره الإسرائيلي، كذلك فإنه وقف عند عزف النشيد الوطني الإسرائيلي "هاتيكفا".

ونشر شمعون آران فيديو لحظة عزف السلام الوطني الإسرائيلي في أبوظبي ووقوف اللاعب الأردني حمزة الرشيد للاستماع إليه.

موقع اللجنة الأولمبية الأردنية نشر خبراً مقتضباً بعنوان: "حمزة الرشيد يحقق الميدالية الفضية في بطولة العالم للجوجيتسو"، مع ذكر اسم اللاعب الذي خسر أمامه دون ذكر جنسيته.

وكتبت الناشطة الأردنية دهمة الحجايا: "قال الملك عبد الله الثاني إن علاقات الأردن مع إسرائيل في أسوأ حالاتها حالياً، لنجد أن اللجنة الأولمبية الأردنية قد ذهبت إلى التطبيع من خلال مشاركة لاعبيها في بطولة العالم للجوجيتسو أمام لاعبين من إسرائيل، ولم تذكر أن اللاعب حمزة الرشيد حقق الفضية بعد خسارة أمام اللاعب الإسرائيلي".

وكتب أحمد أبو جرادة على تويتر: "التطبيع خيانة، عار عليكم وعلى حمزة الرشيد وعلى مدربيه، ما حركتكم دماء أهل غزة اللي ما جفت بعد؟".

وقال منسّق تجمّع "التحرك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع" محمد العبسي، إن الشعب الأردني بمختلف أطيافه، ومن حيث المبدأ، يدين أي مشاركة لأي أردني أو عربي تجمعه بممثلين للكيان الصهيوني، مذكّرين بمواقف كثيرة سابقة سجلها لاعبون أردنيون وعرب قاطعوا من خلالها مشاركة في أي بطولة أو مواجهة أو حتى نشاط يوجد فيه ممثلون عن دولة الاحتلال، سواء على المستوى الرياضي أو الثقافي أو الأكاديمي".

وأضاف العبسي أن استمرار اللاعب كان أمراً معيباً، خاصة مع وجوده خلال عزف النشيد الخاص بدولة الاحتلال، مؤكداً أن التجمع لم يكن يعلم مسبقاً بهذه المشاركة، وأنه لو علم من قبل لحثّ اللاعبين على عدم الرضوخ للتطبيع، موجهاً نداءً إلى جميع الرياضين اللاعبين بعدم مواجهة أي لاعب من دولة الاحتلال، معتبراً أن الانسحاب من هذه المواجهات هو نصر بحد ذاته".


وأكمل قائلاً إن العدو الصهيوني يحاول دائماً كسب المشاركة بأيّ محفل دولي وعربي، بهدف إزالة الحاجز النفسي والعداء المفروض عليه من قبل العرب، ليصبح وجوده مشروعاً ومقبولاً بين العرب، خاصة مع ما شهدته البطولة من عزف النشيد ورفع علم هذا الكيان المحتل، مؤكداً أن القضية بالنسبة إلى الكيان، أكبر من فوز بالمباراة، بل هي كسر حاجز التطبيع مع العرب وتعويدهم وجود عدوهم معهم، وبالتالي التقرب منهم وإزالة صفة الاحتلال عنه، وتقبّله كدولة من قبل المواطنين العرب الرافضين بالمطلق لهذا الأمر.