انتقادات لاذعة بعد الأخطاء الكارثية للحكام في خليجي 22

15 نوفمبر 2014
انتقادات متواصلة على التحكيم في خليجي 22 (Getty)
+ الخط -

صب مسؤولي وإداريي المنتخبات المشاركة في بطولة " خليجي 22" المقامة حالياً في السعودية لغاية السادس والعشرين من الشهر الجاري، جام غضبهم وانتقاداتهم تجاه الطواقم التحكيمية المختلفة سواء الأجنبية منها أو حتى المحلية الخليجية، واتهمتها بأنها السبب الرئيسي في التأثير على نتائج المباريات التي جرت حتى الآن مع اختتام الجولة الأولى من " خليجي 22 ".

ولم تقف الانتقادات فقط عند المسؤولين والمدربين؛ بل تعداه وصولاً للجماهير ورؤساء الاتحادات الخليجية التي خرج بعضهم بتصريحات نارية وانتقادات علنية ولاذعة للحكام المحليين والأجانب الذين يديرون مباريات " خليجي 22 ".

وانضمت الجماهير الرياضية الخليجية لسيل الانتقادات، حين اتخذت من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة منبراً لعرض أبرز الأخطاء التحكيمية الكارثية التي وقع فيها الحكام، ورصدت أكثرها وضوحاً في التأثير على نتائج المباريات كركلتي الجزاء التي لم تحتسب في مباراة عُمان والإمارات، وركلة مماثلة لمنتخب العراق أمام الكويت التي سجلت هدفاً غير شرعي بداعي التسلل وتم احتسابه.

انتقاد سعودي للحكم الأسترالي
وخاضت السعودية مباراة الافتتاح وتعادلت فيها مع قطر بهدف لكل منهما، إذ قدمت إدارة المنتخب السعودي احتجاجاً رسمياً وشديد اللهجة ضد طاقم التحكيم الأسترالي بقيادة الحكم الدولي بنيجامين ويليامز.

وبررت إدارة المنتخب السعودي احتجاجها هذا بسبب ما وصفته بالأخطاء التحكيمية القاتلة من الحكم الأسترالي ومساعديه وتغاضيهم عن عنف بعض لاعبي منتخب قطر.

وبينت إدارة "الأخضر" في شكواها أكثر الأخطاء التحكيمية وضوحاً من بينها العنف الذي تسبب بنقل لاعب السعودية اسامة هوساوي للمستشفى بسبب الإصابة التي تعرض لها، وكذلك زملائه عمر هوساوي وتيسير الجاسم، إلى جانب تغاضي الحكم عن دفع المهاجم القطري لسلمان الفرج، وتسجيل هدف التعادل غير الصحيح، ناهيك عن تغاضي الحكمين المساعدين عن حالات تسلل متكررة على الفريق القطري.

ولم تكتف إدارة المنتخب السعودي بذلك بل طالبت بعدم إسناد مباريات المنتخب السعودي القادمة لهذا الطاقم الأسترالي واختيار حكام أكفاء لإدارتها.

العراق تحمل الحكم خسارتها
وجه رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود اتهاماً صريحاً لحكم المباراة التي خسرها الفريق أمام الكويت بهدف قاتل، حيث حمل مسعود الحكم السلوفيني دامير سكومينا خسارة منتخب بلاده.

وبرر مسعود ذلك بأن الحكم السلوفيني لم يحتسب ركلة جزاء صحيحة للعراق نهاية الشوط الأول، وكذلك تغاضى عن طرد مدافع الكويت، موضحا أنه لو تم احتساب ذلك لتغيرت نتيجة المباراة.

وكان الحكم السلوفيني دامير قد أثار غضب العراقيين حيث تغاضى عن احتساب ركلة جزاء مستحقة للعراق في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، حيث عبر اللاعبون عن استيائهم من الحكم، وطالبوه باحتساب هدف بداعي تجاوز الكرة خط المرمى أو على الأقل ركلة جزاء لتصدي مدافع الكويت حسين فاضل للكرة بيده، لكن الحكم لم يحتسب شيئاً.

وأكد محللون ومتابعون أن الهدف الذي سجله لاعب الكويت فهد العنزي في مرمى العراق لم يكن صحيحاً بسبب وجود حالة تسلل واضحة لم تحتسب من قبل الحكم السلوفيني.

انتقادات إماراتية وعُمانية
وفي مباراة الإمارات وعُمان، اتفق مسؤولي المنتخبين على انتقاد لاذع وصريح للحكم السعودي مرعي العواجي، الذي أدار المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بين الطرفين.

ووجدت أخطاء العواجي انتقادات واسعة من قبل الجميع، لدرجة أن البعض طالبوا بإبعاده من البطولة بعد أخطائه التي أثرت على نتيجة المباراة، في الوقت الذي انتقد فيه متابعون سعوديون لجنة الحكام السعودية برئاسة عمر المهنا مسؤولية ظهور العواجي بهذا المستوى وأكدوا أن ذلك يأتي امتداداً لمستويات الحكام السعوديين المتواضعة في المسابقات المحلية.

أما رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم خالد البوسعيدي فقد وجه اتهاماً صريحاً للحكم العواجي، بأنه حرم منتخب بلاده من الفوز لأنه لم يحتسب ركلة جزاء صحيحة وألغى هدفاً صحيحاً لعُمان.

وقدم البوسعيدي نصيحة "متهكماً" على العواجي، وطالبه بألا يقود مباريات دولية أخرى لمنتخب عُمان لأنه ليس جديراً بحمل الشارة الدولية في التحكيم.

أما مدرب منتخب عُمان، الفرنسي بول لوجوين، فقد أكد أن قرارات التحكيم كانت خاطئة تماماً، ولم يحتسب ركلة جزاء مستحقة لمنتخبه، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة اختيار حكام أكثر قدرة على إدارة المباريات.

وانتقد مدرب المنتخب الإماراتي مهدي علي حكم مباراة منتخب بلاده و عُمان، مؤكداً أنه تغاضى عن احتساب ركلة جزاء واضحة لمنتخب بلاده.

وأضاف أنه لا يريد أن يعلق أكثر على حكم المباراة، وسيترك الحكم والتعليق للجهة المسؤولة عن الحكام وللجماهير الرياضية.

الحكم الأسترالي..يغادر فجأة!
أعلنت لجنة الحكام في " خليجي 22 " أن الحكم الاسترالي بنجامين ويليامز طلب رسمياً منها عدم الاستمرار في البطولة حتى نهايتها في قرار مفاجئ وبدون مقدمات، والاعتذار عن إكمال المهمة، ومغادرة السعودية بعد نهاية الدور الأول من البطولة نظراً لوجود ارتباطات خاصة به تمنعه من الاستمرار في البطولة بالكامل.

وعلى الفور، قررت لجنة الحكام قبول اعتذار الحكم الأسترالي، وقدمت طلباً عاجلاً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل ضرورة ترشيح حكم بديل للاسترالي بنجامين، الذي تعرض لسيل جارف من الانتقادات من قبل إدارة المنتخب السعودي بعد إدارته لمباراة الافتتاح أمام قطر.

المساهمون