انتقد المتحدث باسم الشرطة في ولاية بافاريا الألمانية، فرانك كولر، اليوم الثلاثاء، الفوضى العارمة في عملية نقل اللاجئين من قبل السلطات النمساوية إلى الحدود الألمانية.
وأوضح كولر أن مدينة باساو الواقعة على الحدود مع النمسا، شهدت أمس الإثنين وصول عدد غير مسبوق من اللاجئين قدّر بـ8 آلاف لاجئ، ومن دون تحذير مسبق من فيينا، ما أدى إلى عرقلة وتأخير في عملية فرز وتوزيع اللاجئين خصوصاً أنه يجري نقلهم بالحافلات وبأعداد كبيرة.
كما طالب المسؤولين باتخاذ تدابير على مستوى أوروبا كون التدابير الوطنية لم تعد كافية، علما أنه أعلن اليوم في ألمانيا عن دخول 16600 مهاجر نهاية الأسبوع الماضي، وأن 22 حافلة في طريقها إلى الحدود النمساوية الألمانية.
وكان رئيس حكومة ولاية بافاريا، هورست زيهوفر، قد طالب اليوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالتدخل لدى المسؤولين في فيينا لحل المشكلة المعضلة في تدفق اللاجئين الواصلين عبر النمسا، ووجه زيهوفر انتقادات حادة للسلوك المتبع من قبل الأجهزة الرسمية النمساوية واعتبر أن هناك سوء تنسيق في إدارة طريقة التعامل مع المهاجرين.
ويأتي كلام رئيس الحكومة البافارية بعد يومين من تحذير الشرطة الاتحادية لجارتها النمسا، من خرقها التدبير المتفق عليه بين الطرفين، والذي قضى بالسماح لخمسين شخصا بتجاوز حدودها كل ساعة. هذا ما اعتبرته الشرطة خرقا نتج منه تواجد أكثر من ألف شخص في ولاية بافاريا السفلى من دون مأوى، وجعل الأجهزة المعنية تواجه مشكلات نتيجة ضيق الأمكنة والقدرة الاستعابية، مع تدفق الأعداد بطريقة غير منظمة، وهي تسعى لهذه الغاية بنقلهم وتوزيعهم على باقي الولايات والمدن الألمانية.
وفي سياق متصل، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم، أن أكثر من 700 ألف مهاجر غير شرعي عبروا المتوسط إلى أوروبا منذ بداية العام 2015، في وقت أوضحت فيه المنظمة الدولية للهجرة أن أعداد الوافدين إلى أوروبا ما زالت مرتفعة رغم رداءة الطقس، وأصبحت ملاحقة قوارب المهاجرين في البحر أكثر صعوبة.
في المقابل، أشارت التقارير إلى تراجع أعداد القادمين من سورية والعراق، فيما زادت أفواج المهاجرين من أفغانستان وباكستان وإيران وبنغلادش، هذا إضافة إلى المهاجرين من دول البلقان.
اقرأ أيضا: تظاهرة في أمستردام رفضاً للضربات الجوية الروسية في سورية