انتخابات موريتانيا: ولد عبد العزيز لولاية جديدة... بلا منافسة

نواكشوط

محمد فال الشيخ

avata
محمد فال الشيخ
22 يونيو 2014
1BA3BB36-B602-466C-82D4-312FB35F4B05
+ الخط -

أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات الرئاسية في موريتانيا، تقدم الرئيس المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز، بفارق كبير عن منافسيه الأربعة، ما سيتيح له الفوز بولاية رئاسية جديدة.

ووفقاً لوكالة "الأناضول"، فإنه النتائج الجزئية التي أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات عن طريق الإذاعة الرسمية، أظهرت حصول ولد عبد العزيز على نسبة 67.31 في المئة، في العاصمة نواكشوط من أصل 139 ألف ناخب، في حين احتل بيرام ولد اعبيد المرتبة الثانية بنسبة 18.68 في المئة. وحلّ صار إبراهيم في المرتبة الثالثة بنسبة 9.19 في المئة، فيما جاء في المرتبة الرابعة بيجل ولد هميدة بنسبة 4.28 في المئة. أما المرشحة لالة مريم بنت مولاي ادريس فحلّت في المرتبة الأخيرة بنسبة 0.54 في المئة.

ووفق النتائج النهائية لمحافظة لعصابة (وسط البلاد)، فقد احتل ولد عبد العزيز المركز الأول بحصوله على أكثر من 93 في المئة من أصل 45 ألف مصوت.

كما أظهرت نتائج مدينة إطار (عاصمة محافظة آدرار بشمال البلاد) حصول الرئيس المنتهية ولايته على أكثر من 86 في المئة من المصوتين البالغ عددهم 14993 مصوت. وتكرر تقدم ولد عبد العزيز في معظم المناطق التي تم فرز الأصوات فيها،  فيما تتجه لجنة الانتخابات إلى إعلان النتائج النهائية مساء اليوم الأحد.

وكانت عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الموريتانية، انتهت مساء السبت، لكن الجدل حول نزاهتها وعن المقاطعة ونسبة المشاركة سيبقى مفتوحاً لوقت طويل. وقد دُعي أكثر من 1.3 مليون ناخب مسجل إلى التصويت في الانتخابات. ورغم أن خمسة مرشحين خاضوا الاستحقاق، إلا أن النتيجة معروفة مسبقاً تقريباً لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته. وقاطع "منتدى المعارضة" الانتخابات التي أشرفت على مراقبتها وفود عربية وأفريقية عديدة، في حين رفض الاتحاد الأوروبي المشاركة في المراقبة. 

تحدي المشاركة

وكان النصف الاول من اليوم الانتخابي الطويل، تميّز بانخفاض ملحوظ في الإقبال، إذ بدا ضعيفاً في العاصمة نواكشوط، في حين كان متوسطاً إلى مرتفع في بعض الولايات الداخلية.

وقبل إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها (عند السابعة مساءً بالتوقيت المحلي)، لوحظ أن تحسناً طرأ على الإقبال مع انخفاض درجة الحرارة. ويشير مراقبون في الولايات الداخلية إلى مشاركة معتبرة، ففي مدينة انواذيبو، كان الإقبال كثيفاً. ولوحظ وجود طوابير أمام العديد من مراكز الاقتراع.

وقال المتحدث باسم حملة ولد عبد العزيز، الحسين ولد أحمد الهادي، إن نسبة المشاركة في نواكشوط بلغت عند منتصف النهار 35 في المئة، بينما بلغت في المناطق الداخلية 48 في المئة. وأضاف أن المؤشرات لديهم تؤكد أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ستتجاوز الـ70 في المئة.

من جهته، قال منتدى المعارضة، الذي قاطع الاقتراع والترشيح، إن "الشعب الموريتاني وجّه صفعة قوية إلى النظام الحالي، فبدت بعض مراكز الاقتراع خاوية، في حين كان الإقبال من ضعيف إلى متوسط في البعض الآخر". وأكد المنتدى في بيان، أن "هذا المشهد يدل على استجابة الشعب الموريتاني لخيار المنتدى في مقاطعته لهذه المسرحية الانتخابية"، على حد تعبيره.

شكاوى وخروقات

في غضون ذلك، نظمت مجموعة من النشطاء المعارضين وقفات احتجاجية أمام بعض مكاتب الاقتراع في نواكشوط، وقامت الشرطة باعتقال عدد منهم في مدينة باسكنو في أقصى الشرق الموريتاني، على خلفية قيامهم بتعبئة السكان لمقاطعة الانتخابات.

من جهة أخرى، اشتكى عدد من المواطنين من عدم وجودهم أسمائهم على السجل الانتخابي. ولوحظ غياب ممثلي المرشحين في بعض المراكز الانتخابية، وسُجلت خروق في بعض المناطق الداخلية مثل التصويت أكثر من مرة والتصويت بالإنابة أو من دون بطاقة هوية.

وكان المرشحان بيرام ولد اعبيدي، وإبراهيم صار، قد شككا في نزاهة الانتخابات، وتحدثا عن بعض الخروق التي سجلتها حملاتهما الانتخابية.

ذات صلة

الصورة
أمنيات الموريتانيين للعام الجديد (العربي الجديد)

مجتمع

يعلّق الموريتانيون آمالاً كبيرة على سنة 2022، آملين في كبح شبح البطالة، وخفض الأسعار، ومعالجة التضخّم الذي ساد خلال عام 2021.
الصورة
mauritania football

رياضة

يتطلع المنتخب الموريتاني إلى تحقيق نتائج طيبة في بطولة كأس العرب 2021، التي ستقام في قطر بين الـ13 من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، رغم أنه حلّ في مجموعة صعبة، تضمّ تونس والإمارات وسوريّة. 

الصورة
موريتانيا

اقتصاد

مع حلول فصل الصيف، تبدأ مئات العائلات الموريتانية التدفق إلى واحات النخيل وأسواق التمور، للمشاركة في ما يسمى محلياً بـ"الكيطنة" أو موسم جني التمور، الذي يشبه الموسم السياحي الداخلي.
الصورة
موريتانيا

اقتصاد

يعتبر سائقو "التوك توك" في موريتانيا أن العمل عليه يحسن من دخلهم المادي، خصوصاً مع ارتفاع معدلات البطالة في أوساط الشباب الباحثين عن عمل، وبات مصدر رزق لكثير منهم.