انتخابات "الليكود" التمهيدية: نحو اليمين المتشدد أكثر

01 يناير 2015
نتنياهو حافظ على زعامته للحزب (فرانس برس)
+ الخط -

بيّنت نتائج فرز أكثر من 90 في المائة من أصوات أعضاء حزب "الليكود" في انتخابات الحزب التمهيدية، اليوم الخميس، عن انتخاب لائحة انتخابية لا تقل يمينية عن التي كانت في الكنيست السابق، وأبقت على نفس عناصر اليميني المتشدد باستثناء فشل موشيه فيغلين، في الحصول على مقعد مضمون.

ووفقاً للنتائج المعلنة، فقد تمكن رئيس الحزب بنيامين نتنياهو، عملياً من ضمان فوز مناصريه داخل "الليكود"، على الرغم من تراجع مكانة وزيري الأمن، موشيه يعالون إلى الموقع السابع ووزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شطاينتس، إلى الموقع الثاني عشر على اللائحة.

في المقابل، فاز الوزير جلعاد أردان، بالمركز الأول، بعد نتنياهو، وتلاه رئيس الكنيست يوفال إدلشتاين، ثم وزير المواصلات يسرائيل كاتس.

وكانت مفاجأة الانتخابات داخل "الليكود"، بتمكن النائب المتطرفة، ميريت ريجف، في احتلال الموقع الرابع في اللائحة، والمقعد الخامس بعد نتنياهو، وذلك بعد أن اعتزلت وزيرة الثقافة السابقة، ليمور ليفنات، العمل السياسي قبل أسبوعين. وحققت ريجف، التي اشتهرت بعدائها المعلن للفلسطينيين في الداخل، وللمهاجرين الأفارقة، وبتصريحاتها العنصرية والفاشية، إنجازاً كبيراً. فقد باتت ريجف، السيدة الأولى على لائحة "الليكود" مع توقعات باضطرار نتنياهو، إلى تعيينها وزيرة في حال شكل هو الحكومة المقبلة.

ويتبيّن من النتائج أن مجموعة النواب المعارضة علناً لخطاب نتنياهو، بشأن حل الدولتين، تمكنت من المحافظة على مقاعدها في لائحة مرشحي "الليكود" للكنيست وفي مقدمتهم، رئيس الائتلاف، يريف لفين، وزئيف إلكين، وداني دانون الذي خسر المنافسة على رئاسة "الليكود" أمام نتنياهو، وجيلا جمليئيل، وأوفير أكونيس.

في المقابل، خسر كل من موشيه فيغلين، موقعه على اللائحة وأيضاً عضو الكنيست تسيبي حوطيفيلي، التي ستدرج في الموقع السادس والعشرين الذي لا يعتبر مضموناً، وإن كان ذلك ليس نهائياً تبعاً لتطورات المعركة الانتخابية في إسرائيل.

ويشكل فوز جلعاد أردان، في المكان الأول على لائحة مرشحي "الليكود" بمثابة فرصة ممتازة له لتكريس قيادته داخل الحزب كخليفة محتمل لقيادة الحزب في الانتخابات المقبلة. وسيزيد هذا الفوز من فرص منافسة وزير الداخلية المستقيل، غدعون ساعر له لاحقاً.

أما على صعيد التغيير السياسي أو الفكري في "الليكود"، فإن قائمة المرشحين لا تحمل أية بذور في هذا الاتجاه، خصوصاً وأن الحزب كان تخلص في الانتخابات الماضية ممن اعتبروا أصحاب أفكار معتدلة وفي مقدمتهما الوزيران السابقان دان مريدور، وبني بيغن.

ومع انتهاء معارك نتنياهو، الداخلية اليوم الخميس، بعد فوزه على دانون بغالبية 75 في المائة وانتخاب اللائحة الداخلية من المتوقع أن يكثف نتنياهو، من هجماته الإعلامية ضد الأحزاب الأخرى مع التركيز على نحو خاص على مهاجمة حزب الوزير يائير لبيد، وقائمة التحالف المشترك بين حزب "العمل" و"هتنوعاه" بقيادة يتحساق هرتسوغ، وتسيبي ليفني.

المساهمون