انتحار في بث حيّ... وجدل حول أخلاقيات مواقع التواصل

26 يناير 2017
57 حادثاً عنيفاً بث مباشرة (جاستن تاليس/فرانس برس)
+ الخط -
انتحرت مراهقة أميركية، الأحد، في بث حيّ على موقع "فيسبوك". وأثار الأمر قلقاً بالغاً، بعد الخوف من انتشار هذه الظاهرة، خاصة أنها ليست المرة الأولى.


وتأتي حادثة انتحار ناكيا فينانت (14 عاماً) في بثّ حيّ على "فيسبوك"، بعد سلسلة أعمال عنيفة أو جرائم عرضت عبر خدمة البث الحيّ في العام الماضي. وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الشركات التكنولوجية، على خلفية استغلال خدماتها للبث الحيّ بهذا الشكل.


وأفادت "وكالة الأطفال والعائلات في فلوريدا" أن فينانت شنقت نفسها أثناء البث الحيّ في حمام منزل عائلتها بالتبني، أثناء نوم والديها. وأشارت إلى أن شهوداً عدّة تابعوا الحادثة عبر الإنترنت.


يذكر أن فتاة أخرى، كانت قد انتحرت أثناء البث الحيّ في ديسمبر/كانون الأول الماضي. كما اعتدى أربعة شبان أميركيين من أصول أفريقية على مراهق من أصحاب الاحتياجات الخاصة في شيكاغو، في وقتٍ سابق من الشهر الحالي.


وصرخ الشبان بعبارات معادية للبيض أثناء البث المباشر عبر "فيسبوك". وأُدينوا لاحقاً بجريمتي الخطف والكراهية.


وأعلنت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الأربعاء، عن 57 حادثاً عنيفاً بث مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيسبوك". وتشمل الحوادث إطلاق النار، السطو، والضرب.

وفي سياق متصل، اعتبر خبراء قانونيون أن "فيسبوك، وغيرها من الشركات التكنولوجية، لا تملك أي مسؤولية قانونية إزاء ما يحصل"، لكنهم أشاروا إلى أن "لديها مسؤولية أخلاقية، للنظر في الضرر المحتمل من قبل منتجاتها على المستخدمين"، وذلك في تصريحات نقلتها عنهم "وول ستريت جورنال".


بدورها، أشارت متحدثة باسم "فيسبوك" إلى أن "الشركة تأخذ مسألة أمن مستخدميها بمنتهى الجدية، وتعمل مع مؤسسات حول العالم، لتقديم المساعدة للأشخاص المعرضين لهذه المخاطر". وأضافت أن الشركة "ليدها فريق يعمل على مدار الساعة في مراقبة المحتوى المنشور عبر الموقع".