انتحار طالب بكلية الهندسة من أعلى برج القاهرة

انتابت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حالة من الحزن، في أعقاب انتشار مقطع فيديو لواقعة انتحار الطالب في كلية الهندسة بجامعة حلوان، نادر محمد جميل، الذي لقي مصرعه مساء أمس، إثر قفزه من أعلى برج القاهرة بضاحية الزمالك، وسط اتهامات للسلطة الحاكمة بمسؤوليتها عن تزايد حالات الانتحار، ولا سيما بين الشباب في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية.

وقررت النيابة العامة تشريح جثمان الشاب المنتحر بعد نقله إلى مشرحة زينهم تمهيداً للتصريح بدفنه، بعد الاستماع إلى أقوال شهود العيان حول الواقعة، والذين أفادوا بأن طالب الهندسة ألقى بنفسه من فوق البرج البالغ ارتفاعه 187 متراً، بسبب مروره بأزمة نفسية، فيما تحفظت السلطات على صديق كان بصحبته لاستجوابه حول دوافع الانتحار.

وقال صديق الشاب المنتحر أمام النيابة، إنه كان يعاني من أزمة نفسية حادة خلال الفترة الأخيرة، وإنه خرج معه للتنزه في محاوله لإخراجه من حالته النفسية، غير أنه غافله أثناء تلقيه إحدى المكالمات الهاتفية، وألقى بنفسه من أعلى البرج ليضع حداً لحياته، مشيراً إلى أن الطالب الراحل كان مواظباً على أداء الصلوات في مواعيدها، ومتفوقاً في دراسته.

وشهدت مصر خلال العامين الماضيين أعلى معدل لحالات الانتحار بوسائل مختلفة، نتيجة غلاء المعيشة وتفشي البطالة بين الشباب، إذ يحذر خبراء في الاجتماع وعلم النفس من ارتفاع وتيرة الانتحار في البلاد، خصوصاً مع الأوضاع الاقتصادية المتأزمة، وتفاقم الأعباء المالية على الأسر المصرية، والتي يعيش 45 في المائة منها تحت خط الفقر، وفقاً للأرقام الرسمية.