امرأتان تُقتلان أسبوعياً في بريطانيا

11 ديسمبر 2015
المرأة ما زالت تعاني من الاضطهاد (Getty)
+ الخط -

يبدو أنّ العنف ضدّ المرأة لا ينحصر في بلدان العالم الثالث فقط، إذ تشير بيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاءات في بريطانيا إلى أن امرأتين تقتلان أسبوعياً على يد شريك حالي أو سابق. وتعاني واحدة من كل أربع نساء في بريطانيا وويلز من العنف، كما أنّ 62 في المائة من الأطفال الذين يقيمون في منزل تضطهد فيه امرأة يتأذون بطريقة مباشرة، و45 بالمئة من حالات الاغتصاب التي يُبلّغ عنها تكون ناتجة عن عنف منزلي. كذلك، تتلقى الشرطة كلّ دقيقة بلاغاً عن تعرّض امرأة للعنف المنزلي، وإن كانت 35 في المائة فقط من هذه الحالات يبلّغ عنها للشرطة.

وتقول منظمة "ريفيوج" غير الحكومية إن الاستغلال يظهر قبل مدّة طويلة من بدء العنف، ويتجلى ذلك من خلال الخوف من الشريك، والشعور بالعزلة، والحرمان من التواصل مع الأهل والأصدقاء، والغيرة، وحب الامتلاك، وتوجيه الإهانات اللفظية، والانتقادات بشكل دائم، والتقليل من قيمة الشريك وإيذائه أو تهديده بإلحاق الضرر به وغيرها.
من جهته، يشير موقع "كاونتينغ ديد وومان" إلى أن أعداد النساء اللواتي يقتلن على أيدي رجال، ويوثّق الموقع قصصهن، تُظهِر أن المرأة ما زالت تعاني من الاضطهاد.

إحدى القصص الحزينة التي كتب عنها الموقع جرت أحداثها قبل بضعة أشهر في بريطانيا. تعرّفت مارتا (23 عاماً)، على صديقها كوشيك على الإنترنت، وانتقلت للعيش معه. كان الاتصال الأخير لمارتا بوالدتها في 28 أبريل/ نيسان الماضي. وفي الأول من مايو/ أيار، التقطت كاميرات المراقبة كوشيك يجرّ حقيبة ثقيلة وكبيرة باتجاه قناة غراند يونيون في منطقة بادينغتون في لندن. وفي العاشر من الشهر نفسه، عثرت الشرطة على الحقيبة ووجدت فيها جثة لفتاة شابة، عُرف لاحقاً أنّها تعود لمارتا.

واللافت أنّ كوشيك لم يبلّغ الشرطة عن اختفائها على الرغم من اتصالات أهلها وتوسّلاتهم لمعرفة أي شيء عنها، لكنّه أخبرهم عقب اكتشاف الجثّة. وبعد تشريحها، تبيّن أنها تعرّضت لضرب عنيف وكسور في الضلوع. ولم يستبعد الطبيب الشرعي احتمال أنّها كانت على قيد الحياة حين وضعت في الحقيبة.
اعتقلت الشرطة كوشير الذي حاول التملّص من جريمته، من خلال استخدام حسابها على "فيسبوك"، ليظهر أنّها ما زالت على قيد الحياة. إلا أن القاضي رفض حججه وأصدر الحكم بشأنه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، بالسجن لـ18 عاماً وستّة أشهر.

اقرأ أيضاً: تعنيف النساء.. يوم عالمي للمواجهة


المساهمون