وقال مكتب الأمراض المنقولة بالنواقل في المنظمة الوطنية للصحة العامة في اليونان إنه "كانت هناك حالات كافية لنعرف أن هذه مشكلة صحية عامة الآن"، "لقد ترسخ الفيروس في اليونان من خلال الطيور المهاجرة".
وتعمل أنواع الطيور البرية كخزانات للفيروس، ثم ينقلها البعوض بعد أن يتغذى على دمها المصاب. والخيول أيضاً عرضة للإصابة مثل الإنسان، توضح صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وأوصى المكتب الجميع باتخاذ تدابير وقائية شخصية مثل ارتداء الأكمام الطويلة، وتجنب الأماكن ذات المياه الراكدة، واستخدام الناموسيات وطاردات البعوض.
وقد سُجلت إصابة 316 شخصاً بالفيروس العام الماضي، مما أدى إلى وفاة 50 يونانياً، وأظهر 243 شخصاً أعراض أمراضٍ مثل التهاب الدماغ والتهاب السحايا والشلل الحاد.
ولا يظهر المصابون بالفيروس عادةً أي أعراض. حوالي 20 في المئة يعانون من أمراض خفيفة تشبه الأنفلونزا مثل الحمى والصداع والآلام العامة، 1 في المئة منهم يستمرون في الإصابة بمرض خطير، وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ووسط تزايد القلق الرسمي، أصدرت السفارة الأميركية في أثينا تنبيهات صحية تحث المواطنين على اتخاذ تدابير وقائية، من تنظيف مناطق تكاثر البعوض إلى تقليم العشب والشجيرات.
ومع استعداد البلاد هذا العام لاستقبال 31 مليون زائر، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد سكانها، يتم فرض خطوات صارمة للسيطرة على تفشي العدوى.
كما شهدت إيطاليا وقبرص ورومانيا وصربيا زيادة في انتشار المرض. وتجاوزت معدلات الإصابة في عام 2018 وحده العدد الإجمالي المبلغ عنه خلال السنوات السبع الماضية.